سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء من المجلس العالمي لحقوق الإنسان بجنيف وينتمون لدول الإتحاد الافريق يتضامنون مع مصطفى سلمى بنواكشوط ولد سلمى يحمل البعثة السامية لغوث اللاجئين توفير الحماية القانونية لمن احتموا بمقرها بالرابوني من اضطهاد البوليساريو
أفاد المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، في تصريح لجريدة "العلم"، أن أعضاء من مجلس العالمي لحقوق الإنسان بجنيف الذين زاروه قبل أيام، وقفوا خلال هذه الزيارة على الانتهاكات الحقوقية التي تقترفها البوليساريو وحاضنتها الجزائر، في حق من يرجح مقترحا يرى فيه الخلاص من نزاع عمر 35 سنة، كمقترح الحكم الذاتي الذي دافع عنه فكان نصيبه النفي القسري بنواكشوط بعيدا عن أسرته. وأضاف أن الوفد الذي ينتمي جل أعضائه لدول الإتحاد الإفريقي، أعرب عن تضامنه اللامشروط معه، وأعتبر حالته شهادة حية على ما يعانيه سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين من عدم احترام لحقوقهم الإنسانية الأساسية ، وضبابية وضعيتهم القانونية، إذ في الوقت الذي تعتبرهم البوليساريو والجزائر مواطنين ذوي جنسية صحراوية معترف بها لدى الاتحاد الإفريقي، و يعتبرهم العالم والأمم المتحدة لاجئين، ف"الجمهورية الصحراوية" التي يعترفه بها الإتحاد و تدعمها الجزائر تتبنى قوانين وتمارس سياسات تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية . وقال المناضل الوحدوي أن الوفد اعتبر حالة الطرد التعسفي الذي تعرض له خير دليل على زيف الإدعاءات الدولة التي تدعيها البوليساريو والجزائر ، فلا توجد دولة في العالم تطرد مواطنيها، خاصة أنه ما يزال يحمل جنسية "الجمهورية الصحراوية". واعتبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود حسب تصريحه ل "العلم"، خلال الحديث الذي دار بينه وبين الوفد، الجزائر شريكا رئيسيا في جريمة طرده من المخيمات وفصله عن عائلته، في الوقت الذي لا تمارس فيه المفوضية السامية ولايتها القانونية على اللاجئين الصحراويين لضمان الحماية القانونية لهم و لأطفالهم هناك في المخيمات، مذكرا أن دستور هذه "الجمهورية" التي يحمل جنسيتها ويحقق لها الاتحاد نوعا من الحماية والاعتبار السياسي باعتراف بها رغم غياب الحدود وهوية التراب، تمنع تشكيل الجمعيات كيف ما كانت مشاربها: سياسية، ثقافية أو اجتماعية. ولم يفت المناضل الصحراوي مصطفى سلمى خلال هذا اللقاء الإشارة إلى المضايقات التي يتعرض لها الفنان الناجم المعتصم هو الآخر أمام مقر بعثة المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالرابوني، معتبرا أن الإجراءات الإدارية التي اتخذت بحقه لا لشيء إلا لأنه أصدر شريطا غنائيا ضد سياسات قادة البوليساريو، ومبديا فيه تعاطفه مع ولد سلمى الإنسان و ابن عمومته، تؤكد استمرار البوليساريو في مصادرة الرأي الآخر . وأكد مصطفى سلمى أن الوفد التزم أن يوصل رسالته و رسالة الصحراويين المطالبين بالتمتع بكامل حقوقهم التي تمنحها لهم الاتفاقيات الدولية كبشر أولا ثم كلاجئين، لكل المنظمات الدولية المتواجدة في جنيف. كما أشار في ختام تصريحه عن امتنانه لزائريه الحقوقيين ، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بداية تدخل فاعل من المجتمع الحقوقي الدولي من أجل تسريع تسوية وضعيته ، ووضعية أبنائه الذين يعانون هم الآخرون من بعده عنهم. وعلى مستوى آخر صرح بخصوص ما يتعرض له طفله محمد هناك في المخيمات وما يتعرض له الفنان الناجم، ألقى المناضل الصحراوي اللوم على المفوضية السامية لغوث اللاجئين، مكتفيا بالتساؤل:" عن الجدوى من قانون اللاجئين ومن بعثة المفوضية هناك بالرابوني إن لم تستطع توفير الحماية القانونية للأطفال والشيوخ والنساء، لكل من احتموا بمقراتها احتجاجا عن ممارسات البوليساريو وانتهاكها لحقوقهم بالجملة..".