المتردد على موقع جبهة خط الشهيد المناوئة للقيادة الراهنة لجبهة البوليساريو بالشبكة العنكبوتية سيجد حتما ضالته من خروقات و فساد و قيادة الانفصاليين و مناحي عديدة تصور بالنماذج و الحجج الدامغة رصيد المدعو عبد العزيز المراكشي و حاشيته القريبة المتاجرة بمحنة و معاناة آلاف الصحراويين المحاصرين ضدا على إرادتهم في جيتوهات الذل و العار بمخيمات لحمادة و معتقلات الرشيد و غيرها من مواقع التعذيب و الاذلال اليومي الذي تتكرر صوره و تتجدد أمام أنظار العالم و تحت أعين نظام الجزائر الذي لا يحرك ساكنا لوضع حد لأحد أشرس نماذج خرق حقوق الانسان بالعالم المعاصر بمنطقة تخضع لسيادة و إشراف حكام قصر المرادية. على أن أطرف و أبشع ما جادت به قريحة المشرفين على الموقع المعارض لقيادة الانفصاليين هو ذلك التحقيق الصادم الذي أنجزه قبل شهر موفد للموقع تحت غطاء مقاتل صحراوي مع ساحر مالي يستوطن بلدة أفديرك شمال موريطانيا و الذي يقدم نفسه لمرتادي الموقع كساحر يقدم خذمات خاصة لعناصر قيادية بجبهة البوليساريو ذات صلة بحرب المواقع الخفية أو المعلنة داخل دواليب القيادة الانفصالية فضلا عن إستشارات خصوصية ترتبط بالحياة الخاصة لشخصيات نافذة بتندوف يترددون باستمرار على المشعود المدعو اديارا سيدي و الذي ينحدر من شمال مالي قبل أن ينخرط في صفوف مقاتلي الجبهة الانفصالية ثم يتفرغ لأعمال السحر و الشعودة بشمال موريطانيا أين يستقبل زبناء من نوع خاص يشغل جلهم مواقع مؤولية بارزة في صفوف قيادة البوليساريو لا يمانعون حسب تصريحاته للموقع في مده بمقابل مجزي نظير خذماته الشيطانية. و يؤكد صاحب التحقيق أن الساحر الملقب أحمد العبد و المشهور في أوساط مخيمات تندوف و بمنطقة شمال موريطانيا كشف لزائره لائحة أولية بأسماء قياديين بالجبهة الانفصالية لجأوا الى خدماته الخاصة و كانوا معه حسب تعبيره في قمة الكرم . التحقيق الصادم لجبهة الشهيد و إن كان يعكس في جانب منه أحد تجليات حرب المواقع بين محتلف أجنحة الجبهة الانفصالية و داخلها أيضا ، فإنه يكشف أيضا للعامة الوجه الحقيقي لقادة حركة تطلق على نفسها لقب التحررية في الواقع أنها لا تعدو أن تكون تجمعا للمشعودين و المرتزقة و المتاجرين بمعاناة شعب أعزل محاصر بين أسلاك وطن مستعار و شعارات ثورة وهمية حولها جلادو البوليساريو الى مجرد ريع للكسب و الاغتناء السريع .