يوما بعد آخر تنكشف حقائق صادمة عن ممارسات كيان جبهة البوليساريو ، فبعد أن كان الحديث عن العبودية واسترقاق البشر »اتهاما« في نظر زعماء الكيان الوهمي حصلت »العلم« على وثيقة بعنوان »تحريررقبة«، وهي وثيقة رسمية صادرة عن ما يسمى »وزارة العدل والشؤون الدينية« لدى الانفصاليين ،الوثيقة توثق أن المدعو محمد سالم امحمد هيلال حضر بتاريخ 13/06/2007 إلى المحكمة الابتدائية بمخيم أوسرد التابع للجبهة »ليرفع الرق عن السيدتين امباركة فم أحمد وأبنائها ومسعودة فم احمد وأبنائها، وصرح بها وهو في أتم الأوصاف المعتبرة شرعا« ، الوثيقة الفضيحة مصادق عليها وبحضور المستشارين بوية الخليل البشير ومحمد محمود عمار وكاتب الضبط حمادة سعيد . وتبين الوثيقة زيف ادعاءات جبهة البوليساريو ومن يقف في صفها في التشدق بالدفاع عن حقوق »الشعب الصحراوي« وقيم الكرامة والحرية والديمقراطية، كما تؤكد رفع الرق عن أبناء السيدتين كذلك »يعني أن العصابة تستعبد الأبناء كذلك صغارا أو كبارا« . وتنفي الوثيقة ما يقوم به الكيان الوهمي من دعاية دوليا مستغلا أوضاع المحتجزين في تندوف، في وقت يتاجر فيه بأرواح وأبدان هؤلاء المحتجزين بتقنين وتشريع استعباد الإنسان للإنسان، في مخالفة واضحة وصريحة لكل القوانين والمواثيق الدينية وكذلك الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان . وارتباطا بنفس الموضوع، كانت »البوليساريو« قد سعت بجهد خلال أبريل الماضي إلى إلغاء الفيلم الوثائقي »سْتُولْنْ« ضمن مهرجان الفيلم الإفريقي بنيويورك، »ستولن« الذي يعني »مسروق« يكشف فيه مخرجاه دانيال فالشاو وفيوليتا أيالا تفشي ظاهرة العبودية بمخيمات تندوف، رغم أن زيارتهما إلى البوليساريو كانت في الأساس بطلب من كمال فاضل ممثل الكيان الوهمي بأستراليا لتصوير فيلم دعائي مؤيد للانفصاليين وأطروحتهم، غير أن المخرجين صدما لما وقفا عليه، وكان فيلم »ستولن« .