كشف مصدر طبي رفيع أن الوصفات الطبية التي توزع بموجبها مهدئات الألم للجرحى من الجنود الأميركيين , قفز عددها من 30 ألف وصفة في الشهر إلى 50 ألفا, منذ اندلاع حرب العراق, مما زاد المخاوف من إساءة استعمال تلك الأدوية وإدمانها. وعزا الكولونيل تشيستر باكينماير , من مركز وولتر ريد الطبي العسكري في واشنطن ذالذي نسبت صحيفة "يو أس توداي "الأميركية إليه الخبر- السبب في الارتفاع الحاد في الوصفات الطبية للمرضى الخارجيين والتي تتحمل الحكومة تكاليفها إلى اعتماد الأطباء على صرف الأدوية المهدئة لمرضاهم بشكل كبير. وكانت دراسة أجريت على 16146 جنديا أميركيا في 2005 ذأي بعد مرور عامين على الحرب في العراق- أظهرت أن مسكّنات الألم هي أكثر الأدوية التي يساء استخدامها في الجيش. وقد اعترف 4% من أفراد الجيش, الذين شملهم المسح عام 2005 ، بتناولهم تلك الأدوية خلال الثلاثين يوما التي سبقت الدراسة, وذكر 10% أنهم ظلوا يتعاطونها طوال الاثني عشر شهرا الأخيرة. وذكرت الصحيفة على لسان الكولونيل بول كوردتس أن جهودا جبارة تبذل لضبط استخدام الأدوية وذلك في أعقاب ست حالات انتحار وسبع وفيات بسبب سوء استعمال المهدئات حدثت بين الجنود الذين يعانون من جراح بالغة ويتلقون الرعاية في وحدات طبية أنشئت لهذا الغرض. وأردفت القول إن المعاناة من الألم كانت هي الشكوى الشائعة وسط 350 ألفا تقريبا من مخضرمي الحرب في العراق وأفغانستان الذين تلقوا علاجا من وزارة شؤون قدامى المحاربين. وكان الكونغرس قد أصدر توجيهاته هذا العام للبنتاغون بضرورة وضع برامج لرعاية المرضى من الآلام في جميع المستشفيات.