بدأ العد العكسي بالنسبة لفريق الاتحاد الزموري للخميسات من أجل الاستجابة لشروط دفتر التحملات الخاص بالبطولة الاحترافية التي ستنطلق بداية من الموسم الكروي القادم، حسب ما تروجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بطبيعة الحال. وإذا كان فريق اتحاد الخميسات مؤهل ب»نسبة مئوية تفوق المعدل» من حيث البنيات التحتية والإدارية، فان المشكل الذي يؤرق باله يتمثل بالأساس في مبلغ 900 مليون سنتيم، وكيفية الحصول عليه قبل الحسم في أمر الأندية الوطنية المؤهلة لولوج الاحتراف... ولعل ما يثير عدة مخاوف في الوسط الرياضي الزموري هو الغموض الذي يلف مشروع التعاقد مع الشركة البلجيكية التي ستتولى التدبير الإداري والمالي للفريق الزموري، وهو المشروع الذي تتضارب حوله الآراء، في غياب أية دلائل تؤكد فعلا أن الشركة قائمة، والإجراءات اتخذت لتتولى مسؤولية تدبير الفريق، مقابل الشائعات التي تقول بأن الشركة تراجعت، وأن المسؤولين عنها اختفوا عن الأنظار، وأغلقوا هواتفهم النقالة... ومن بين ما يخشاه الجمهور الرياضي بالخميسات أن يظل الفريق الأول بالمدينة والإقليم مرهونا بمشروع التعاقد مع الشركة البلجيكية الذي قد يأتي ولا يأتي، إلى أن توقظه لجنة الاحتراف ب «قرسة أذن» على مبلغ 900 مليون سنتيم... حينذاك سيجد الفريق نفسه « لا ديدي لا حب الملوك»، وربما سيضطر إلى الاستعانة ب «الصينية»، والخروج إلى الشارع من أجل الاستجداء لجمع المبلغ المذكور، بعد فوات الأوان... وهنا نتساءل عن دور الجهات المسؤولة على دعم الرياضة وتنشيطها بالمدينة، ولماذا تلتزم الصمت أمام المشكل المادي للفريق، ويبدو أن المجلس البلدي، غير عابئ تماما بمصير فريق اتحاد الخميسات، وكأن لسان حال أعضائه يقول : « حنا ما شي شغلنا في الرياضة، اللي بغا يطلع يطلع، واللي بغا يهبط يهبط»...