أكدت أوساط اقتصادية إسرائيلية وصول الغاز المصري لإسرائيل مرة أخرى بعد انقطاع دام ستة أسابيع، عقب تفجير خط إمدادات الغاز الطبيعي من مصر إلى إسرائيل بمدينة العريش. وأكدت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، أن الغاز المصري وصل بالفعل لمدينة عسقلان الإسرائيلية مساء الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي نفت فيه أوساط سياسية مصرية هذا النبأ لوسائل الإعلام المصرية. ونقلت الصحيفة العبرية عبر ملحقها الإقتصادي "ذا ماركر" عن المورد الرئيسي للغاز المصري، وهي شركة غاز شرق المتوسط "EMG" تأكيدها بأنها أخبرت عملاءها الإسرائيليين بدء تشغيل نظام نقل الغاز بصورة تجريبية لاختبار مقاومة الضغط المتزايد على الخط خلال الأيام القادمة، في غياب بعض المشاكل التقنية. وأوضحت الصحيفة العبرية أن إمدادات الغاز ستصل لتل أبيب بحجمها الكامل والطبيعي نهاية عطلة الأسبوع في إسرائيل، أي يوم السبت المقبل. وأشارت هارتس إلى أن تعليق ضخ الغاز المصري لإسرائيل بدأ يوم 27 أبريل للمرة الثانية فى خلال شهرين، في أعقاب تفجير أنابيب نقل الغاز بجزيرة سيناء، فيما وصلت أعمال الترميم خلال الشهر الماضي، في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن المصرية تأمين وحماية خط الأنابيب. وأوضحت هارتس، أنه خلال الأسبوع الماضي تأخرت السلطات المصرية في استئناف تدفق الغاز، مما أدى إلى لجوء المساهمين في شركة غاز شرق المتوسط بتهديد القاهرة باللجوء للتحكيم الدولي، مطالبين بتعويضات مالية ضخمة. وكان "يوسي مايمان" الشريك الإسرائيلي بشركة "EMG" قد صرح يوم الثلاثاء الماضي، بأن ضخ الغاز كما كان متوقعا استأنف فورا بعد استكمال أعمال صيانة الخط وتأمينه. الجدير بالذكر أن الغاز المصري يغطي 45 % من احتياجات إسرائيل من الكهرباء، وأنه في حال توقفه سيكلف دلك شركة الكهرباء الإسرائيلية أعباء ضخمة لشراء مورد بديل للطاقة، بديلا للغاز المصري مما ستنتج عنه زيادة كبيرة في أسعار الكهرباء للمستهلكين الإسرائيليين، حيث تزداد تعريفة الكهرباء بنسبة 2 ٪ للجمهور لمدة عام. وأوضحت الصحيفة أن توقف إمداد الغاز في وقت سابق من هذا العام أدى إلى زيادة تكاليفه خلال مدة توقفه 42 يوما بنسبة 4.5 ٪، مما أدى الى رفع الرسوم على الكهرباء بنسبة حوالي 2.7 ٪ من إجمالي الفاتورة. وكان مصدر أمني مصري قد نفى التقارير الإسرائيلية التي أكدتها وسائل الإعلام الإسرائيلية باستئناف ضخ الغاز إلى إسرائيل والأردن مرة أخرى، حيث أوضح أنه لم يتم حتى الآن الإنتهاء من إصلاح الخط الناقل والمحطة التي تم تدميرها في غرب العريش، وذلك بعكس تأكيدات وسائل الإعلام الإسرائيلية.