استبعدت الشركة القابضة للغازات الطبيعية، «إيجاس»، استئناف ضخ الغاز الطبيعي في خط العريش حاليا، مؤكدة أن الخط لا يزال يخضع لأعمال الإصلاح للتأكد من سلامته قبل إعادة تشغيله مرة أخرى، وأن توقف الضخ يرجع لأسباب فنية وسيتم استئناف التصدير فور إصلاحه. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة «أمبال أمريكان»، الشريك الإسرائيلي في «كونسورتيوم» غاز شرق المتوسط، أنه من المتوقع استئناف إمدادات الغاز الطبيعي من مصر إلى المشتري الإسرائيلي، الإثنين. وقالت الشركة، في بيان لها، الأحد، أنه سيجري استئناف ضخ الغاز بعد الانتهاء من أعمال الإصلاح واختبارات سلامة الخط، الذي تضرر في انفجار وحريق وقعا 5 فبراير، وكان من المقرر أول الأمر استئناف التصدير في 4 مارس، لكنه تأجل عدة مرات. ومن جانبها، أكدت شركة غاز شرق المتوسط، «إي إم جي»، أنه حتى هذه اللحظة لم تبلغها وزارة البترول بموعد محدد لإعادة تدفق الغاز الطبيعي في خط العريش، الذي يخضع حاليا لاختبارات تشغيل،مشيرة إلى أنالوزارة أكدت إعادة ضخ الغاز فور إصلاح الخط، ولكنها لم تحدد موعدًا نهائيا. وقال مصدر بشرق المتوسط، إن تصريحات شركة «أمبال» الأمريكية تأتي في إطار رغبتها في تحسين صورتها بالأسواق الدولية حتى لا تتأثر أسهمها المطروحة ببورصة «ناسدك» بنيويورك. وتتحمل شركة غاز شرق المتوسط غرامات تأخير ضخ الغاز في الخط، تدفعها للمشتري الإسرائيلي. وكانت وزارة البيئة الإسرائيلية أعلنت عن السماح بشكل مؤقت لمحطات الكهرباء الإسرائيلية بالاعتماد على المازوت كبديل مؤقت للغاز المصري، حيث يتخوف مسؤولون إسرائيليون من أن يكون تأجيل الحكومة المصرية تصدير الغاز إلى إسرائيل يرجع لأسباب سياسية، عقب سقوط الرئيس حسني مبارك تحت الضغط الشعبي، الذي يمارس حاليا على الحكومة الجديدة لإعادة النظر في الصفقة ككل. وكانت مصادر مطلعة كشفت عن تعرض المهندسين القائمين على إصلاح الخط لعمليات ترهيب من خلال إطلاق النار عليهم من قبل ملثمين لتعطيل تجارب الإصلاح.