كشف مصدر صهيوني في سفارة دولة الاحتلال في القاهرة الاثنين (25/2)، أن مصر باشرت تسليم الكيان الصهيوني كمية من الغاز الطبيعي طبقاً لاتفاق ثنائي وقع عام 2005 انتقدته المعارضة المصرية بشدة. وقال هذا المصدر طالباً عدم الكشف عن اسمه إن الغاز المصري بدأ يصل إلي الكيان الصهيوني منذ الأسبوع الماضي، إلا انه لم يدخل بعد في الشبكة الصهيونية لأسباب تقنية. وتحيط السلطات المصرية هذا الموضوع بكتمان شديد، بسبب المعارضة الشديدة لهذا الاتفاق خصوصاً من قبل جماعة الإخوان المسلمين. وينقل الغاز المصري إلى دولة الاحتلال بواسطة أنبوب تحت البحر بطول 100 كلم، يمتد من العريش في شمال سيناء قرب قطاع غزة إلي مرفأ عسقلان القريب من مدينة تل الربيع تل أبيب . وكانت الإذاعة العربية قد أكدت الأسبوع الماضي أنه سيتم نقل الغاز الطبيعي من مصر للكيان الصهيوني لأول مرة عبر أنابيب تم مدها من مدينة العريش المصرية إلى شاطئ عسقلا ن. وأوضحت إن مصر أنفقت 470 مليون دولار على إقامة خط الأنابيب الناقل للغاز، فيما اعتبرته سيؤدي إلى خفض نفقات شركة الكهرباء والحد من تلوث الهواء في الكيان الصهيوني. وتنفي الحكومة المصرية دائما أمام البرلمان وجود تعاقدات رسمية، موضحة أن التعاقد يتم عبر شركات خاصة مثل شرق المتوسط التي تضم رجال أعمال مصريي ن وصهاينة وأجانب. لكن الإذاعة العبرية أكدت أن ضخ الغاز الطبيعي المصري لدولة الاحتلال يتم في إطار اتفاق تم توقيعه بين الحكومتين ينص على إمداد الاحتلال بسبعة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا ولمدة 20 عاماً. يشار إلى أن مصادر مصرية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارًا من الشهر المقبل، حيث ستضخ مصر ما تقدر نسبته بـ 362 مليون متر مكعب خلال أربعة أشهر من بدء التصدير.