كشفت جون أفريك الفرنسية عن تزايد التغلغل الصهيوني بقوة في القارة الإفريقية، وأبرزت المجلة أن الحضور الصهيوني متنوع وفي تطور ملحوظ، إذ يركز تواجده في الدول الكبرى والمهمة، عبر مجالات اقتصادية متنوعة، هي الفلاحة، والصناعة، والاتصالات، والأمن والاستخبارات، مؤكدة أن نفوذه في تزايد. يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم وزير خارجية الكيان الصهيوني بزيارة إلى أربع دول إفريقية، هي إثيوبيا وإريتيريا وكينيا وأوغندا، وهي دول لإسرائيل سفارات مفتوحة بها، منذ سنوات طويلة، وأبرزت المجلة أن العلاقات الاقتصادية بين الكيان الصهيوني وإفريقيا في تطور ملحوظ، كما ارتفع التعامل التجاري بثلاث مرات عما كان عليه في بداية السبعينات، بل وصل الأمر بالشركات الصهيونية إلى فتح فروع لها للاستثمار بتلك الدول، بخاصة في نيجيريا وكينيا والكونغو. وفي غياب تمثيل دبلوماسي، أكدت المجلة أن إسرائيل تحضر بصفات أخرى، ونقلت على لسان ناومي غازان، أستاذ العلوم السياسية والدراسات الإفريقية في الجامعة العبرية، أنه حتى في غياب علاقات دبلوماسية فإن ثمة حضورا عسكريا لإسرائيل في إفريقيا. وكشف غازان أنه خلال نهاية السبعينات باع الكيان الصهيوني 35 في المائة من إنتاجاته العسكرية للإفريقيا، هذه الأخيرة التي يتحرك فيها رجالات الموساد بصفة عسكريين أو رجال أعمال صغار، وبذلك يعوضون غياب الدبلوماسيين. واستطاع الكيان الصهيوني أن يتغلغل دبلوماسيا في 11 دولة إفريقية مهمة، مثل جنوب إفريقيا والسينغال ومصر وإثيوبيا ونيجيريا والكامرون والكوت ديفوار وأنغولا وكينيا وأوغندا واريتيريا. وأكدت المجلة أن التعامل التجاري ارتفع بين الكيان الصهيوني وإفريقيا من 430 مليون دولار في 1990 إلى ملياري دولار في سنة .2008