تزايدت أعداد المقيمين الأجانب بالمغرب بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية، وأصبح المغرب الوجهة الأكثر شعبية للأجانب بمنطقة شمال أفريقيا، ليس فقط بالنسبة للسياح الذين يأتون للاستمتاع بإجازة طويلة، بل أيضاً بالنسبة للمتقاعدين والمسنين الذين يفضلون قضاء بقية حياتهم في بلد يرحب بالأجانب ويمنحهم امتيازات كثيرة . وتتعدد العوامل التي تجذب المتقاعدين الأجانب للإقامة في المغرب، ولعل أهمها تدني كلفة المعيشة، وانتشار تداول اللغة الأجنبية والقرب من أوروبا، والاستقرار السياسي، وحق الأجانب في تملك العقار وتنوع المناخ والأنشطة الترفيهية وأريحية الشعب وترحيبه بالأجانب . و يقدر عدد المقيمين بالمغرب من المتقاعدين الأجانب بنحو 45 ألف يتمتعون بعدة امتيازات، حيث أنهم يدفعون 10بالمائة بدلا من 40 في المائة من الضرائب لو كانوا في بلد أوروبي، ويجد الأجانب راحتهم حيث تراهم يعيشون حياة مستقرة يخالطون الناس في الأسواق الشعبية ويجلسون في المقاهي ويتعلمون اللغة ويزاحمون الناس في الحافلات العامة ويناقشون أحوال الأحياء التي يسكنونها . ويقبل المسنون من كافة أنحاء العالم وبمختلف مستويات الدخل على الإقامة بالمغرب بشكل نهائي وزيارة بلدانهم كسياح من حين لآخر، وخاصة من المتقاعدين الذين غادروا فرنسا ، حيث فضل 40% تقاعدهم المغرب بعد تقاعدهم للاستقرار فيه بشكل نهائي، ولم تعد هذه الظاهرة تقتصر على الميسورين بل إن أجانب من مختلف الطبقات الاجتماعية أصبحوا يفضلون المغرب للاستمتاع بحياة جديدة تحت أشعة الشمس، مثل الأرامل والمطلقين والمتقاعدين .