دخل أكثر من 900 أسير سابق بمخيمات الحمادة في اعتصام مفتوح أمام البرلمان صباح اليوم . وهدد الجنود الأسرى بالتصعيد من وتيرة احتجاجاتهم إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم الاجتماعية . وطالب المعتصمون، من خلال لافتاتهم التي قاموا بتعليقها بين نخيل شارع محمد الخامس بالرباط، بإعادة الاعتبار إليهم وتسوية أوضاعهم وجبر الضرر النفسي والجسدي والاجتماعي الذي لحق بهم . وفي تصريح ل »العلم« أفاد سمير عبد الله، أحد أعضاء اللجنة التنسيقية لأسرى الوحدة الترابية أن هذا الاعتصام لن يتم فضه إلا بعد أن يمنحهم المسؤولون الضمانات الحقيقية لتسوية أوضاعهم الاجتماعية . وأضاف سمير، الذي هو واحد من الأسرى الذين أمضوا أكثر من 23 سنة بزنازن البوليساريو أن كافة الأسرى سئموا من الوعود التي يتلقونها في كل مرة، حيث تتم مهادنتهم إلى أن ينصرفوا ثم تذهب طلباتهم أدراج الرياح . وأكد سمير عبد الله أن المسؤولين عقدوا اجتماعا مع اللجنة التنسيقية يوم 8 مارس الماضي عندما اعتصموا أمام البرلمان ووعدوهم بوضع حد لمعاناتهم في غضون شهر، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق . من جهته قال الأسير السابق الرخيص المفضل »إن مطالبنا موجهة أولا للدولة المدنية المدعوة إلى تعويضنا على سنوات الأسر والتعذيب ورد الاعتبار إلينا، وموجهة كذلك إلى المؤسسة العسكرية المطالبة بمنحنا حقنا في الترقية واسترجاع الاقتطاعات التي خصمتها من رواتبنا أيام الاعتقال والمساواة في معاش الزمانة بين كافة الأسرى« . وطالب المفضل، الذي تم أسره سنة 1979 ولم يطلق سراحه إلا بعد سنة 2000، بضرورة منح كافة الأسرى امتيازات عمومية على حد سواء، ودعا الإعلام الوطني المكتوب والعمومي إلى الاهتمام بقضاياهم وعدم التعتيم عليها . يذكر أن أول دفعة تم أسرها بمعتقلات مخيمات العار بتندوف كانت سنة 1983، ويقدر عدد الأسرى ب 2400 أسير تم وضعهم بمعتقلات البوليساريو لأكثر من 30 سنة، توفي منهم 126 في الأسر، و 118 بالمغرب بعد الإفراج .