يخوض حوالي 46 فردا، بينهم 18 امرأة، يمثلون أبناء وأسر وأرامل "شهداء الوحدة الترابية"، والمنحدرين من جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، اعتصاما مفتوحا، منذ يوم الاثنين الماضي، أمام مقر مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، في شارع فرنسابالرباط. ولازال المعتصمين يفترشون الأرض ويبيتون في العراء 10منذ أيام، ويحتلون بوابة المؤسسة المذكورة تحت مراقبة عناصر من قوات التدخل السريع، فقد استنفذوا مختلف الوسائل والمحاولات في تسوية أوضاعهم الاجتماعية في مدنهم بالأقاليم الجنوبية، ليقرروا تبعا لذلك نقل احتجاجهم إلى العاصمة الرباط، من خلال اعتصام مفتوح على كل الأشكال التصعيدية، ومنها الإضراب عن الطعام وإلى حدود صبيحة أمس الثلاثاء، حسب تصريحات المعتصمين، لم تفتح إدارة مؤسسة الحسن الثاني أي حوار معهم، وقد أمضوا ليال تحت الأمطار التي شهدتها العاصمة، في حين اكتفت مسؤولة في مؤسسة الحسن الثاني بمطالبتهم برفع الاعتصام والعودة بعد مضي شهر من الآن، وهو ما رفضوه في تصريحات أبداها المعتصمون ا إلى لجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودين و أسرى الصحراء المغربية وقد لاحظت لجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودين و أسرى الصحراء المغربية أن الحالة الصحية لبعض النساء المعتصمات، اللواتي يعانين من أمراض مزمنة كارتفاع الضغط ومرض السكري...........، قد ساءت بعد أسبوع من الاعتصام المستمر ليل نهار، حيث سجلت حالتي إغماء يوم الثلاثاء 18/05/2010 ا تم نقلهما إلى مستعجلات مستشفى ابن سيناء. و الجمعية إذ تتابع بقلق كبير اعتصام أسر الشهداء المنحدرين من الأقاليم الجنوبية ، فإنها تحذر من تدهور الأوضاع الصحية للأسر المعتصمة أمام صمت الجهات المسؤولة. خاصة و أن ضمن المعتصمين أرامل يعانين من داء السكري و ارتفاع الضغط ....... و بالمناسبة ننبه المسؤولين إلىأن صمتهم و تهميشهم لهذه الفئة من المجتمع التي ضحى أربابها من أجل الوحدة الترابية ، لن يزيد الأسر المتضررة إلا التشبت بمطالبة الدولة بكافة الحقوق المادية والمعنوية من خلال الإحتجاج المتواصل لكافة أسر الشهداء و المفقودين و الأسرى من كل جهات الوطن معاذ قبيس الكاتب العام للجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى