نظمت أرامل شهداء الوحدة الترابية بأيت ملول، يوم الثلاثاء المنصرم، وقفة احتجاجية، أمام مقر مؤسسة مندوبية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين بأكادير، استمرت لساعتين وشارك فيها أزيد من 60 محتجا من المنتسبين لهاته الشريحة، وقد طالب من خلالها المحتجون بالتسريع بتنفيذ الملف المطلبي لهاته الشريحة، ومن ضمنها حقهم المشروع في الاستفادة من الأضاحي تزامنا مع عيد الأضحى المبارك. كما ردد خلالها المتظاهرون مجموعة من الشعارات مثل(الأضاحي للمحظوظين... والأرامل بقاو بلاش/ لاكريمات للمحظوظين... وأرامل مقهورين/ ولادكم خدمتوهم ... ولادنا همشتوهم). وفي هذا الصدد قال إبراهيم العيرج، الكاتب المحلي للجمعية، إن هاته الوقفة الأخيرة تأتي لتؤكد من جديد المعاناة المتفاقمة لأسر الشريحة التي تعيش أغلبها ظروفا مزرية، ولتطالب بحقها المشروع في الاستفادة من الأضاحي التي كانت تقدم كمساعدة للأسر في مثل هاته المناسبات الدينية قبل أن يتم تجميدها في السنوات الأخيرة لأسباب غامضة. وأضاف العيرج أن الوضع يزداد تفاقما لدى أبناء الشريحة أمام ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الأبناء من حاملي الشواهد والدبلومات، جراء سياسات الإقصاء والتهميش التي سلكتها الحكومات المتعاقبة تجاه فئة استرخص آباؤها أرواحهم خدمة لهذا الوطن. ناهيك عن هزالة المعاشات المخصصة للأرامل، وإفراغ البطاقات المسلمة من طرف الجهات المعنية كبطاقات (مكفول الأمة ومحارب قديم وأسير مفرج عنه) من أي مضمون نفعي. واستطرد المصدر نفسه، أن أرامل الشهداء وأبناء الأسرى والمفقودين، عقدوا العزم على تصعيد نضالهم بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر المندوبية الجهوية، ما لم تتم الاستجابة لمطلب الأضاحي الآني والمستعجل بداية الأسبوع المقبل. وارتباطا بالموضوع، ندد فرع الجمعية في بلاغ له -توصلت «المساء» بنسخة منه- بسياسة المماطلة والتسويف واللامبالاة التي تنهجها مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين والجهات المعنية بالملف المطلبي العادل، في تجاهل تام لتعليمات ملك البلاد الرامية إلى طي هذا الملف في شقه الاجتماعي والحقوقي من خلال سن مقاربة اجتماعية ذات أبعاد إنسانية في إطار سياسة القرب والاستماع. وذكر البيان نفسه، أن الجمعية المذكورة راسلت كل الجهات المعنية بهذا الملف وعقدت اجتماعات عديدة مع مسؤولي مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين وبعض المسؤولين عن بعض المؤسسات، كما طرقت كل الأبواب لإنصاف أبناء هاته الشريحة، كان آخرها اللقاء الذي عقده المكتب الوطني للجمعية شهر يوليوز المنصرم بمقر ولاية الرباط وبحضور ممثل عن مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي نظمتها الجمعية أمام مديرية المؤسسة ومندوبياتها عبر التراب الوطني، غير أن نتائجه لم تختلف عن سابقيه في نهج سياسة المماطلة والهروب إلى الأمام.