دخل الجنود أسرى حرب الصحراء المغربية السابقون، يوم أمس، في اعتصام مفتوح أمام قبة البرلمان في الرباط من أجل الاحتجاج على التماطل في حل ملفهم، رغم الوعود المقدَّمة لهم من لدن عدد من الجهات. وقد قدم عدد من أسرى الحرب من مختلف المدن المغربية من أجل الاعتصام أمام مقر البرلمان ونصبوا لافتات كتبوا عليها عددا من العبارات التي توضح مطالبهم وتصف وضعهم بعبارات من قبيل «نطالب بإصدار كشف حساب مدقق وواضح بكل ما صرف لنا من مستحقات بعد العودة إلى أرض الوطن»، و«أسرى حرب الوحدة الترابية يائسون»، إلى جانب حمل الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس. وأكد علي بوكرين، عضو التنسيقية الوطنية لأسرى حرب الوحدة الترابية، أنه بعدما طرقت هذه الفئة جميع الأبواب واستنفدت كل الطرق لحل ملفها، لم تجد بدا من الدخول في اعتصام مفتوح إلى حين تحقيق مطالبها. وقال بوكرين، في تصريح ل«المساء»: «قدمت لنا وعود من لدن مسؤولين لحل الملف منذ شهر يونيو الماضي، لكنْ لا شيء رأيناه على أرض الواقع». وتتمثل مطالب الجنود أسرى حرب الصحراء المغربية في تفعيل بطاقات مكفولي الأمة في حقهم واستفادة الأسرى من التطبيب والملبس والتدريب والتأمين وإعادة الانخراط، إلى جانب تمكين الأسرى من رواتبهم التي جُمِّدت طيلة سنوات الاعتقال والمساواة بين الجنود وضباط الصف بخصوص معاش الزمانة وإرجاع معاش التقاعد للمتضررين. كما يطالب أسرى الحرب السابقون، وعددهم حوالي 2400 شخص، بتفعيل بطاقة مؤسسة الحسن الثاني على جميع الأسرى وزوجاتهم وأبنائهم، خصوصا النقل والتطبيب والإدارة العامة والخاصة والمستشفيات الحكومية والعسكرية والإدارات العمومية، وبأن تعطى الأسبقية لهذه الفئة من الجنود، لأن جلهم يعانون من أمراض مزمنة.