سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنتخب الوطني انتزع صدارة ترتيب سباقات أفريكا تور المؤهلة لأولمبياد لندن وبطولة العالم في انتظار طوافات الجزائر وإريتيريا ورواندا العناصر الوطنية مطالبة بمزيد من الاستعداد والتركيز
... اختتمت يوم الأحد بمدينة آزرو منافسات الدوري الدولي الثاني لولي العهد في سباق الدراجات ، الذي كان سموه قد أعطى انطلاقته عصر يوم الجمعة الماضي من أمام باب السفراء بالرباط ، بحضور وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط ، والسيد محمد وجيه عزام رئيس الكونفدرالية الإفريقية ، وكمال لحلو عن اللجنة الأولمبية المغربية وأعضاء المكتب الجامعي للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات تقدمهم الأستاذ محمد بلماحي ، الذي ألقى في حضرة صاحب السمو الملكي كلمة ترحيبية ذكر فيها بامتنان أسرة الدراجة المغربية بالشرف الذي حظيت به الجامعة بترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، حفل انطلاق الدوري الدولي الثاني الذي يحمل اسم سموه ، المدرج ضمن أجندة الاتحاد الدولي لسباق الدراجات,.. وهو ما تعتز به الجامعة الملكية وتعتبره مكرمة مولوية غراء تتزامن واحتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثامنة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن»، معتبرا أن من شأن ذلك «أن يمنحنا شحنة لتحقيق المزيد من البذل والعطاء». وبعد أن تم تقديم الفرق والمنتخبات المشاركة في الدوري لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن أعطي سموه إشارة انطلاق هذه التظاهرة الرياضية القارية الكبرى حيث تتبع سموه الأطوار الأولى للسباق التي شملت ثماني دورات قام بها المتسابقون في حلبة مغلقة احتفاء بالذكرى الثامنة لميلاد سموه، قبل الانطلاق نحو مدينة مكناس، عبر سلا والقنيطرة وسيدي يحيى وسيدي سليمان وسيدي قاسم على مسافة 160 كلم... في سباق شهد مشاركة كل من مصر والجزائر وبوركينا فاصو وألمانيا وسلوفاكيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا إضافة إلى المغرب الذي شارك بأربعة منتخبات مكونة من الدراجين عادل جلول ومحسن لحسايني وطارق الشاعوفي وإسماعيل لعيون ومحمد سعيد العموري وعدنان عربية، ولحسن صابر وأحمد الحنافي وسفيان هدي ورضا عديل ويوسف هروش تركي وحسن زهبون. ومحسن إيشو وفاروق المحمدي ومحمد الغماري ومروان آيت أوفقير وأحمد أولقب، و سعيد أبلواش وعبد الله حيدة وكريم العوفير وعثمان العافي وصلاح الدين مراوني ويونس الذهيبي. ففي هذا السباق الأول فاز الدراج الجزائري عز الدين لعكاب المنتمي لفريق المجمع الرياضي النفطي, قاطعا المسافة في ظرف3 س و34 د ليظفر ب»جائزة ولي العهد»، حيث تقدم على الألماني ماموس فليب المنتمي لفريق شكالبي تريي بفارق 20 جزء من المائة ووعلى مواطنه عبد المالك مدني بنفس التوقيت .فيما حل المغربي عادل جلول من الفريق الوطني الأول في المركز الرابع بفارق 55 جزءا مئويا متبوعا بطارق الشاعوفي بفارق 1 ث و 25 ج م ، ومحسن لحسايني بفارق 1 ث و و40 ج م . وقد شهد هذا السباق قلة الصعوبات التي واجهها الدراجون ، برغم طول المسافة والرياح التي كانت تواجههم منذ الخروج من مدينة سلا ، الى مشارف الدخول الى مدينة مكناس ، ويمكن القول ان العناصر الوطنية أهدرت كل المجهودات التي بذلتها في هذا السباق من خلال عدم التنسيق والتفاهم في ادارة دفة الأمور لفائدتهم خصوصا من جانب عادل جلول الذي لم يستطع أن ينهي السباق كما بدأه من قوة ، اذ فسح المجال للدراج الجزائري عز الدين لعكاب المنتمي لفريق المجمع الرياضي النفطي للفوز بجائزة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن . أما السباق الثاني من هذا الدوري والذي كان برسم جائزة كرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، فقد عاد للدراج الأوكراني بيليكا فولوديمير المنتمي لفريق «أمور و فيتا» الإيطالي الذي قطع مسافة 128 كلم, في ظرف 3 س و31 د, لينال «جائزة ذكرى ميلاد ولي العهد».فيما عاد المركز الثاني للمغربي طارق الشاعوفي من المنتخب الوطني الأول متقدما على الجزائري يوسف ركيكي المنتمي لفريق المجمع الرياضي النفطي والمغربي عادل جلول بنفس توقيت صاحب المركز الأول. ومرة أخرى اتضح جليا أن الدراجين المغاربة لم يعرفوا كيف يستغلون تفوقهم ، وبالتالي أضاعوا فوزا كان في متناولهم ، خصوصا وأن ستة منهم كانوا يقودون السباق ، واستطاعوا أن يحفروا فارقا وصل في بعض الأوقات الى سبع دقائق ، ، ومع ذلك لم يتمكنوا من تحقيق الفوز بهذا السباق فاسحين المجال للدراج الكرواتي فولوديمير بيليكا الذي كان وحيدا في هذه المجموعة ، وبذلك يمكن القول ان الدراجين المغاربة أضاعوا نقطا كثيرة ، كان بامكانها أن تجعلهم يبتعدون أكثر في الصدارة في سباقات أفريكا تور على ورقتي الذهاب لأولمبياد لندن ، وبطولة العالم ، ونفس الشيء بالنسبة للبطل عادل جلول الذي أصبح الآن يتصدر الترتيب الفردي خلفا للأرتيري دانيال تيكليهيماينوت ، الذي ظل يتربع على كرسي الزعامة منذ انظلاق سباقات أفريكا تور لهذه السنة . السباق الثالث والأخير من الدوري فكان برسم جائزة القصور الملكية ، على مسافة 131 كلم حيث كانت الانطلاقة من جماعة بوفكران ي اتجاه مدينة آزرو مرورا بمريرت وسيدي عدي، حيث كرر الدراجون المغاربة نفس سيناريو السباقين السابقين اذ منذ اعطاء الانطلاقة والدراجون المغاربة يتصدرون أولى المراتب من خلال كل من سعيد العموري وعادل جلول ولحسن صابر وطارق الشاعوفي ، الى جانب الجزائريين يوسف الكيكي وعز الدين لعكاب والروسي بوريسوف فياديسلاف ، والألماني ماموس فيليب ، وبالتالي ساهموا برفع ايقاع السباق في تقسيم الكوكبة الي عدة مجموعات ، لكنهم مع ذلك لم يتمكنوا من الفوز بهذا السباق اذ تمكن الروسي بوريسوف فياديسلاف الذي ينتمي لفريق آمور وفيتا الايطالي من الدخول بكثير من الراحة في الصف الأول قاطعا المسافة في ظرف 3 س 18 د 19 ث متبوعا بالجزائري يوسف الكيكي والمغربي طارق الشاعوفي ... وهنا لابد من الاشارة الى أن الطاقم التقني المغربي تقدم باعتراض تقني على الدراج الجزائري بدعوى قيام هذا الأخير باعتلراض سبيل الدراج المغربي في خط الوصول ، مع قيامه بحركة لا أخلاقية أثناء عبوره خط النهاية ، لكن الطاقم التحكيمي عاد للصور التلفزية لأصدار حكمه النهائي الذي استقر على النتيجة المعلنة من قبل . ... وعلى العموم فالنتائج التي حققها الدراجون المغاربة في هذا الدوري وان لم يتمكنوا من الفوز بأي من سباقاتها الثلاثة ، فانهم أضافوا نقطا جديدة لرصيدهم فاقت ال 100 نقطة في ثلاثة أيام الدوري في أفق بحثهم عن تأشيرة الذهاب لأولمبياد لندن صيف السنة المقبلة ، والذي يمكن القول ان نسبة كبيرة تم قطعها في هذا الاتجاه ، في انتظار قطفهم لنقط أخرى في طوافات كل من الجزائر وأرتيريا ورواندا ، علما أن نهاية التنافس من أجل أولمبياد لندن ستكون في شهر شتنبر المقبل. وتعليقا على كل ما شهده هذا الدوري الدولي ، نوه الأستاذ محمد بلماحي بما قام به الدراجون المغاربة ، قياسا بمستوى الدراجين المحترفين الذين نافسوهم ، وشدد على أن الجامعة الملكية لسباق الدراجات ، فخورة بكل ما تم حتى الآن لفائدة الدراجة المغربية ، ولعل تفضل صاحب الجلالة محمد السادس بمنح رعايته السامية للدوري ، وكذا تشريف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن لمراسم اعطاء اشارة انطلاق منافسات هذه التظاهرة الرياضية الكبرى ، تجعلنا أمام مسؤوليات عظمى للاستمرار في العمل الجاد والجدي للرقي بهذه الرياضة الى ما يبتغيه لها عشاقها وممارسوها.