أكد محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات لإنجاح الدوري الدولي الثاني لنيل الجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، المقرر من 6 إلى 8 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح بلماحي ، في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الشباب والرياضة بالرباط، أن جهود جميع المتدخلين ( الوزارة الوصية واللجنة الوطنية الأولمبية والسلطات المحلية والمستشهرين ووسائل الإعلام...) تظافرت من أجل إنحاج هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، التي تتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثامنة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وأشار إلى أن هذا الدوري، الذي يندرج ضمن برنامج الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، سيفتتح يوم الجمعة بمسابقة "جائزة ولي العهد" انطلاقا من باب السفراء بالرباط (الثانية بعد الظهر) وتتضمن ثماني دورات ستجرى في مدار مغلق (900م في كل دورة) قبل التوجه إلى مدينة مكناس عبر سلا والقنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم (160 كلم). أما المرحلة الثانية لنيل "جائزة ذكرى ميلاد ولي العهد"، فستربط بين مكناس والضاويات ونزالت بني عمار وزغوطا ومولاي إدريس ثم العودة إلى مكناس على مسافة 128 كلم، على أن تربط المرحلة الثالثة والأخيرة "جائزة القصور الملكية" بين مدينتي مكناس وآزرو عبر بوفكران ومريرت (131 كلم). وأكد بلماحي أن الدورة الثانية ستعرف مشاركة ثمانية بلدان هي مصر والجزائر وبوركينا فاصو وألمانيا وسلوفاكيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا إضافة إلى المغرب الذي سيشارك بأربعة فرق. وأضاف أن هذا الحدث الرياضي المتميز يشكل أيضا فرصة سانحة للدراجين المغاربة لحصد مزيد من النقاط يعززون بها ترتيب المغرب في التصنيف الإفريقي الذي يتصدره بمجموع 715 نقطة أمام إيرتيريا (505 ن) وجنوب إفريقيا (458 ن) وكذا تقوية حظوظه في التأهل إلى أولمبياد لندن 2012. ومن جانبه، أوضح لحسن داكين، ممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، أن تنظيم الدوري الدولي الثاني لنيل الجائزة الكبرى لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن يأتي ليكرس قدرة المغرب على تنظيم كبريات التظاهرات الدولية في مختلف الأنواع الرياضية. وأضاف أن اللجنة الأولمبية المغربية تعمل كعادتها على التواجد ودعم المجهودات الرامية لتعزيز النتائج الإيجابية التي حققتها وتحققها الرياضة الوطنية خاصة على الصعيدين القاري والدولي. أما مصطفى النجاري، المدير التقني للمنتخبات الوطنية، فأكد من جانبه استعداد جميع الدراجين للمسامهة في هذه الاحتفالات من خلال الفوز بلقب هذا الدوري وتكريس الأهداف الثلاثة التي رسمتها الجامعة والمتمثلة في استرجاع ريادة التصنيف الإفريقي والظفر بلقب طواف المغرب وهما هدفان تم تحققيهما، ثم التأهل إلى بطولة العالم، المقررة بالدانمارك في غضون السنة الحالية وأولمبياد لندن 2012. وأوضح أن المغرب سيكون ممثلا في هذا الدوري الدولي، الذي يجري وفق المعايير الدولية سواء من حيث مراقبة تعاطي المنشطات أو من حيث احتساب النقط المؤهلة للألعاب الأولمبية وبطولة العالم، بأربعة فرق هي الفريق الوطني (أ) والفريق الأولمبي وفريق الأمل وفريق المركز الوطني للدراجات. وأشار إلى أن المهمة لن تكون سهلة باعتبار أن جميع البلدان المشاركة ستحضر بألمع دراجيها من أجل الفوز وحصد مزيد من النقاط تحسن من خلالها ترتيبها في التصنيفين الإفريقي (أفريكا تور) والدولي والبحث عن تأشيرة التأهل إلى أولمبياد لندن، الشيء الذي سيجعل المنافسة على أشدها. وأضاف النجاري أن الفريق الوطني يتشكل من الدراجين عادل جلول ومحسن لحسايني وطارق الشاعوفي وإسماعيل لعيون ومحمد سعيد العموري وعدنان عربية، فيما يتشكل الفريق الأولمبي من لحسن صابر وأحمد الحنافي وسفيان حدي ورضا عديل ويوسف هروش تركي وحسن زهبون. أما منتخب الأمل فيضم هشام كابو ومحسن إيشو وفاروق المحمدي ومحم الغماري ومروان آيت أوفقير وأحمد أولقب ، في حين يتكون منتخب المركز الوطني من سعيد أبلواش وعبد الله حيدة وكريم العوفير وعثمان العافي وصلاح الدين مراوني ويونس الذهيبي. يذكر أن الدراج الأرجنتيني رشيتزي روبيرطو (فريق تيليفونيكا الهنغاري) كان قد توج بجائزة ولي العهد ( اليوم الأول)، فيما فاز الدراج المغربي محمد سعيد العموري بجائزة ذكرى ميلاد ولي العهد ( اليوم الثاني) ، أما الدراج الإيطالي أدريانو أنجيلوني (فريق تيليفونيكا الهنغاري) ففاز بجائزة القصور الملكية (اليوم الثالث والأخير).