كل مرة، تفاجأ ساكنة طنجة، بظهور (إبداعات!) غريبة من حيث الشكل. والنسق، والجمالية، تثير معها، سخط وتذمر المواطنين المقيمين، بل وحتى الزوار المغاربة، والسواح الأجانب.! من هذه (الإبداعات!) الاستفزازية الأخيرة، الصناديق المربعة، وذات اللون الرمادي الداكن، التي وضعتها إحدى المقاولات، القادمة من خارح طنجة، في شوارع وسط المدينة. وهو ما تسبب في ضيق الشوارع ، والأرصفة، وخنق حركة السير والمرور بالنسبة للسيارات. والراجلين، وعربات الأطفال، وناقلات ذوي الإعاقة الجسدية.. الصناديق الغريبة التي استعملها (مبدعوها!) ، كمزهريات في الشوارع والأرصفة بوسط المدينة، وبشكل ارتجالي، وفوضوي، واستفزازي، ستتسبب بكل تأكيد، في العديد من حوادث التصادم، مابين السيارات. والدراجات، والراجلين، وهو مالم تأخذه مصالح الولاية، والجماعة الحضرية، وحتى الشرطة الحضرية (مصلحة المرور). بعين الإعتبار، وهو ما سيجعلها تضامنا مسؤولة عن الأضرار التي ستلحق الراجلين بالدرجة الأولى... لقد كان على الجهات التي (أبدعت!) هذه (الصفقة!)، أن تقوم بعملية غرس الأشجار الملائمة، بدل الصناديق المعرقلة للسير والمرور، علما بأن للشجر فوائد كثيرة، منها امتصاص ثاني أوكسيد الكربون، وتوفير الظل. وعدم تضييق مواضع غرسها، وقلة وقع الإرتطام بها، وسهولة المشي على الأقدام بجوارها.. والسؤال العريض الذي يطرحه الناس هو: من يكون صاحب (أو أصحاب) هذه (الإبداعات!). التي لاتمت بصلة، للذوق الجمالي الرفيع؟!