جدد العقيد معمر القذافي دعوته الأممالمتحدة إلى وقف قصف قوات التحالف عددا من المواقع الليبية، متعهدا بالتعاطي مع قراري مجلس الأمن 1370 و1373، في حين استبعدت دول غربية إرسال قوات برية إلى ليبيا، وسط تنامي مطالب الثوار بضرورة إمدادهم بالأسلحة لتمكينهم من التصدي لكتائب القذافي الأفضل تسلحا. وقد جددت طرابلس الدعوة إلى وقف قصف قوات التحالف عددا من المواقع التي قالت إنها مواقع مدنية وعسكرية، مبدية استعدادها خلال وجود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ، عبد الإله الخطيب، للتعاطي مع قراري مجلس الأمن. وقالت مصادر ليبية إن طرابلس أطلعت الخطيب، خلال اللقاء ، على الأضرار التي خلفها قصف التحالف الذي وصفته بأنه غير مبرر، مؤكدة أن القرارين المشار إليهما لا ينصان على قصف المواقع العسكرية والمدنية و»ترهيب الأسر والأطفال والنساء». على الصعيد الدولي، استبعدت دول غربية إرسال قوات برية إلى ليبيا، وهو الموقف الذي شدد عليه رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون. وقال كاميرون ، في لقاء مع محطة سكاي نيوز، إن «ما قلناه هو أن القيام بغزو أو احتلال، أمر غير وارد.. هذا لا يتعلق بإرسال قوات برية بريطانية»، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوى الدولية ستعمل بكل السبل لمنع القذافي من «فرض هذا الجحيم على الناس في مصراتة والبلدات الأخرى على طول الساحل الليبي، بما في ذلك توفير عتاد غير مميت للثوار». وأشار كاميرون إلى أن دول الأطلسي تطبق قرار مجلس الأمن الدولي الذي قال إنه يعني فرض منطقة حظر الطيران، وشن غارات جوية ضد دبابات ومدفعية القذافي وقيادته، كما يعني اتخاذ جميع التدابير اللازمة لدعم المجلس الوطني الانتقالي وتزويد المعارضة بمعدات غير فتاكة، مثل الدروع الواقية ومعدات الاتصالات. وأكد المسؤول البريطاني أنه التقى شخصيا بقيادات في المجلس الانتقالي، وأنه يبحث معهم السبل الممكنة لحماية المدنيين، ووضعها موضع التنفيذ في قرار مجلس الأمن الدولي، واستدرك قائلا «نفعل ذلك لأننا لن نغزو ولن نقوم باحتلال هذا البلد». في هذه الأثناء ، قال وزير الدفاع الفرنسي ، جيرار لونغي، إن النزاع في ليبيا قد يستمر فترة طويلة، وأضاف أن الوضع معقد بشكل يعزز فرضية النزاع هناك، مشيرا إلى أنه من الصعب التنبؤ بتحركات القذافي والخطوات التي قد يُقدم عليها. و كانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ، أكدتا، الأسبوع الماضي ، أنها لن توقف قصف قوات القذافي إلى أن يتنحى عن السلطة. وجدد الثوار مطالبهم بتزويدهم بأسلحة ثقيلة، مؤكدين أن رشاشاتهم وقذائفهم الصاروخية ليست بالقوة الكافية لمواجهة قوات القذافي. وطالب قائد جيش التحرير الوطني الليبي، اللواء عبد الفتاح يونس، حلف شمال الأطلسي بأداء أكثر فعالية في ليبيا، متعهدا بأن يفك الحصار عن مصراتة إذا حصل جيش التحرير على مروحيات قتالية.