طالب ساسة ومسؤولون في ألمانيا بفرض عقوبات مشددة على الأئمة المسلمين الذين «يحرضون على الكراهية»، ودعا وزير الداخلية المحلي في ولاية هيسن الألمانية، بوريس راين، إلى طرد هؤلاء الأئمة من البلاد إذا دعوا في المساجد إلى الجهاد. وأكدت الشبكة العربية العالمية أن راين قال إن الشرطة تواجه حاليا صعوبات شديدة في إثبات أن الإمام المشتبه به يحرض مستمعيه على الكراهية، موضحا أنه يوجد في ولاية هيسن حاليا ستة أئمة من أصول أجنبية، مصنفون على انهم «خطر»، مضيفا أن السلطات المختصة في ولايته نجحت في الحصول على حكم ابتدائي بترحيل واحد من هؤلاء الأئمة من البلاد، إلا أنه ليس من المؤكد أن يتم الإبقاء على هذا الحكم في محكمة الاستئناف. من ناحية أخرى، أعاد راين إلى الأذهان الهجوم الذي شنه أحد الإسلاميين مطلع مارس الماضي على جنود أمريكيين في مطار فرانكفورت الدولي، والذي أسفر عن مقتل اثنين منهم. وأضافت الشبكة العربية أن راين قال: «كان هذا أول هجوم كامل ينفذه إسلامي في ألمانيا»، موضحا أن هذه الجريمة ظهرت كالمعتاد كعمل فردي ليس له علاقة بإسلاميين آخرين. ويشار إلى أن التحقيقات أظهرت أن منفذ الهجوم، وهو ألماني من أصول كوسوفية يدعى أريد يو. (21 عاما)، صار متطرفا خلال فترة قصيرة من خلال مطالعته لمنتديات إسلامية متشددة على الإنترنت. ورأى راين أن الشرطة في ألمانيا بحاجة إلى مزيد من إمكانيات التحقيقات التي تساعدها في الكشف عن الهياكل الإسلامية المتشددة في البلاد، مطالبا في ذلك المشرعين بإعادة تنظيم قانون تخزين بيانات الاتصالات التي تجرى عبر الهواتف أو الإنترنت وفقا لقواعد المحكمة الدستورية العليا. وتجدر الإشارة إلى أن هناك خلافا في ألمانيا حول إعادة صياغة قانون تخزين البيانات الذي قضت المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا من قبل بعدم دستوريته، حيث يطالب وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش بتخزين بيانات الاتصالات لمدة ستة أشهر، بينما تتمسك وزيرة العدل الألمانية زابينه لويتهويسر-شنارنبرجر بمشروع القانون الذي طرحته والذي ينص على تخزين البيانات في حالة الاشتباه فقط. وفي سياق متصل، طالب حزب الخضر الألماني المعارض الحكومة بمنع دخول الإمام المثير للجدل، أبو أمينة بلال فيليبس، للبلاد. وكتب فولكر بيك المدير التنفيذي للشؤون البرلمانية للحزب في خطاب لوكيل وزارة الداخلية الألماني أوله شرودر، أن بلال فيليبس، المولود في جامايكا، يعتزم الظهور في فرانكفورت يوم 20 من الشهر الجاري. وجاء في الخطاب: «أطلب من سيادتكم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع دخول بلال فيليبس إلى البلاد». وذكر بيك في الخطاب أن السلطات نجحت في السابق في منع ظهور بلال فيليبس في حي نويكولن بالعاصمة برلين عام 2009. وطالب بيك بتسجيل فيليبس في قائمة الممنوعين من الدخول إلى منطقة شينجن. ( التقرير يعتمد على معلومات من وكالة الأنباء الألمانية).