نظم المعهد الدولي للمسرح المتوسطي و جمعيتي دكالة و»مازكان سيتي» وعمالة الجديدة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة ملتقى الثقافة والشباب والضواحي، بالجديدة، عرضا مسرحيا لفرقة المسرح الاسباني «كارليك دانسيا»، بالهواء الطلق تحت عنوان «حقائب الذهاب والإياب» تأليف وإخراج أستاذة الرقص والممثلة والمخرجة «كريستينا سيلفيرا» من تشخيص حوالي 18 ممثلا وموسيقيا وراقصا، العرض يصور مشاهد لحركات تعبيرية تعكس المشاعر الممزوجة بحركة المسافرين ودبدبات الموسيقى، يجتمع الراقصون والممثلون ليمنحوا المتتبعين لحظات إبداعية وأوضاعا جماعية، تحكي قصصا لشخصيات تذهب وتعود محملة بحقائبها، في إشارة إلى الهجرة والعودة القاسية. البرنامج تضمن أيضا، تنظيم أوراش إبداعية، بكل من المسرح البلدي، ورواق الشعيبية تخللتها عروض للرقص والتعبير الجسدي، ويهدف هذا العمل إلى تنمية القدرة الإبداعية والخيال بتوظيف مختلف الحركات التعبيرية التي يسمح بها الجسد لخلق فضاء للتجاوب واللعب والتواصل من اجل إثبات الذات وتكريس الروح الجماعية، كما قدمت الفرقة مسرحية اخرى شارك فيها فنانين مغاربة وإسبان تحت شعار المسرح ضد العنف، بالمسرح البلدي بعنوان «الحائط»، وتعتبرهده المسرحية جدار حقيقي يفصل بين شقتين تعيش بهما جارتين، «موخير» و»فاطمة» إحداهما كاتبة والأخرى ربة بيت، وكلاهما انعكاس لحائط خيالي تعبران عن الأفق المسدود، الذي يطبع حياتهما اليومية، الوحدة والعنف الذكوري وغياب التواصل. تتقاطع معاناة «موخير» و»فاطمة» في العرض المسرحي لتصبح متساوية، رغم اختلافهما من حيث السن والمستوى الاجتماعي، لتجتمع المرأتان في الآخر وتصبحان امرأة واحدة. وعرض بالمناسبة نفسها، مسرحية «الأمير والوحش» من أداء فرقة عبد الكبير الركاكنة، في ما قدمت مجموعة «سانتوكا دي فويكو» الإسبانية تضم فنانين من فرقة 30 طفل وشاب من دار الأمل بالجديدة، عرضا بساحة محمد الخامس. ويحتوي العرض، على لوحات للرقص والبهلوان والفنون التشكيلية المستوحاة من الإيقاعات البرازيلية والإفريقية، عرض متنوع النغمات والاصوات والتخصصات هدفه التجاوب المباشر مع الجمهور واختم الملتقى برامجه بعرض للسيرك لفرقة رولابولا وطلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.