عقدت جمعية مصنعي الأعلاف المركبة ندوة صحفية في الأسبوع الماضي لإثارة الانتباه إلى تعثر عملية تزويد المصانع المتخصصة في انتاج الأعلاف الحيوانية بالمواد الأساسية من الحبوب (قمح، درة،...) وذلك بسبب قرار الوكالة الوطنية للموانئ بمنع إفراغ حمولات البواخر من الحبوب في أرصفة ميناء الدارالبيضاء، إضافة إلى وجود عدة مشاكل تحول دون تفريغ البواخر لحمولاتها بميناء الحرف الأصفر. وبسبب هذه الوضعية، توجد وإلى حدود 13 من شهر أبريل الجاري 14 باخرة محملة بالحبوب شبه راسية في عرض البحر قرابة ميناء الدارالبيضاء تنتظر تلقيها الإشارة من طرف سلطات الميناء لإفراغ حمولاتها بأحد أرصفة الميناء. وقد أثرت هذه الوضعية على حوالي 25 مقاولة ومصنع لصنع الأعلاف المركبة لغرض الاستعمال الحيواني (دجاج، أبقار...) التي اقتربت من استنفاد مخزوناتها وهو ماسيكون له تأثير مباشر على آلاف مناصب الشغل التي يوفرها القطاع فضلا عن احتمال انتقال الأزمة إلى قطاع مربي الحيوانات. وقال السيد نور الدين كريم رئيس جمعية مصنعي الأعلاف المركبة أن المقاولات والمصانع المنضوية تحت لواء الجمعية مهددة بالإفلاس وبحصول الكارثة بسبب قرار الوكالة الوطنية للموانئ بمنع البواخر المحملة بالحبوب من إفراغ حمولاتها بأرصفة الميناء في الوقت الذي تسمح فيه الوكالة لبعض المجموعات باستغلال أرصفة التفريغ وهو ما يتسبب في خسارات جهة للمقاولات المصنعة المستوردة التي عليها أداء 30 ألف دولار في اليوم عن كل تأخير لفائدة شركات البواخر إضافة إلى ماتعانيه المقاولات المستوردة مع وزارة المالية من عدم إفراج هذه الأخيرة على حوالي 500 مليون درهم لفائدة المقاولات والذي يهم الفرق في مبالغ الضريبة على القيمة المضافة. وأضاف رئيس الجمعية بأن المقاولات تؤدي واجباتها المالية والضريبية على استيرادها للحبوب والدرة والصوجا وغيرها لغاية الانتاج الحيواني وأن الزبناء لهم حيوانات حية يجب ضمان تغذيتها فالاحتياجات اليومية تصل إلى حوالي 2700 طن. وفيما يتعلق بالمشكل الحاصل مع الوكالة الوطنية للموانئ قال السيد نور الدين كريم أن جمعية مصنعي الأعلاف المركبة سبق لها أن راسلتْ مجلس المنافسة بشأن تمييز الوكالة بين المقاولات في استغلال أرصفة الميناء لكن بدون جدوى. وفيما يخص الحلول المقترحة من طرف جمعية مصنعي الأعلاف المركبة لتجاوز أزمة تفريغ البواخر لحمولاتها بالميناء قال السيد نور الدين كريم أن الوكالة الوطنية للميناء ترفض فتح الأرصفة غير المستعملة بميناء الدارالبيضاء لاستقبال البواخر لتفريغ حمولاتها بشكل استعجالي كما ينص عليه القرار الموقع من طرف الوكالة الوطنية للموانئ وذلك على الرغم من الرأي الايجابي لوزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب الذي رد بالايجاب على رسالة الجمعية بشأن المشكل الحاصل في عدم استغلال أرصفة الميناء لإفراغ البواخر لحمولاتها. وقال السيد نور الدين كريم أن لجنة من الوزارة المنتدبة لدى السيد الوزير الأول المكلفة بالشؤون العامة للحكومة اطلعت منذ حوالي 15 يوما على مايجري بأرصفة الإفراغ بميناء الدارالبيضاء. فاحتيال ارتفاع أسعار مواد الأعلاف يظل واردا.