... احتضنت مدينة خريبكة على مدى ثلاثة أيام فعاليات الدورة الأولى لجائزة المدن الفوسفاطية التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات تحت إشراف الاتحاد الدولي ، الذي سبق له أن أقر هذه المسابقة ضمن برنامجه الدولي الخاص بسباقات أفريكا تور المؤهلة للألعاب الأولمبية 2012 منذ السنة الماضية . وقد عرفت الدورة مشاركة خمسة منتخبات مغربية هي: المنتخب الوطني الأول ، المنتخب الأولمبي ، منتخب الأمل ، دراجو المركز الوطني ، منتخب المستقبل ، فيما تشارك فرق ومنتخبات ثماني دول هي : منتخب سلوفاكيا ، نادي بولون للدراجات الفرنسي ، نادي ستار سيلينغ تايم من الأرجنتين ، مجمع البترول الرياضي الجزائري ، منتخب بوركينافاسو ، نادي ميشغير سيوتي الايطالي ، نادي غرانتميدج تايم أمستردام الهولندي ، نادي كونيا التركي . اليوم الأول من هذه الجائزة عرف إجراء سباق على الطريق على مسافة 118 كلم ربط بين مدينتي الدارالبيضاءوخريبكة ،وقد اتسم بالاعياء الذي بدا على أغلب الدراجين المغاربة و الأجانب على حد سواء ، بفعل مشاركتهم في طواف المغرب الرابع والعشرين الذي اختتم يوم الأحد الماضي بالدارالبيضاء ، ولا أدل على ذلك من أن عددا من الدراجين تخلوا عن إكمال السباق ، إذ بلغ عدد المنسحبين واحدا وعشرين دراجا من بينهم : إسماعيل العيون وطارق الشاعوفي من المنتخب الأول ، وأحمد لحنافي ومحسن ايشو من المنتخب الأولمبي ، وعبد الله هيدا من منتخب المركز الوطني وبدر ايفرد ويونس الذهيبي من منتخب المستقبل . ويمكن القول أن الدراجين المغاربة لم يحسنوا انسجامهم في هذا السباق وخصوصا في كيلومتلراته الأخيرة فكان من نتائج ذلك أنهم أفلتوا الفوز به , وبالنقط الكثيرة التي من شأنها أن تحمل المنتخب الوطني إلى التمركز جيدا في سبورة الترتيب العام لسباقات أفريكا تور المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ، صيف السنة القادمة,,, وهكذا كان الفوز من نصيب الدراج كوفاك ماروس من المنتخب السلوفاكي الذي قطع مسافة 118 كلم في ظرف 2 س 57 د 16 ث متبوعا بالجزائري عز الذين لاغاب بنفس التوقيت ثم جاء الأرجنتيني كاليكسطو ثالثا بتوقيت 2 س 57 د 21 ث ، وجاء أول مغربي وكان هو عادل جلول في المركز الخامس بعدما قطع المسافة في ظرف 2 س 57 د 27 ث ، تلاه لحسن صابر في الصف التاسع ثم حسن زهبون في الصف العاشر . أما اليوم الثاني من هذه الجائزة فقد عرف اجراء مسابقة الجائزة الكبرى لمدينة اليوسفية على مسافة 144 كلم وربطت بين خريبكة وقصبة تادلة والعودة إلى بوجنيبة ، وهي الأخرى شهدت عدة انسحابات وسط الدراجين وصل عددهم إلى 29 دراجا بينهم 14 دراجا مغربيا ينتمون إلى منتخبات الأولمبي ، والأمل ، والمركز الوطني ، والمستقبل ، وإذا كان المسار لم يشكل أي عائق أمام الدراجين عند الانطلاقة من مدينة خريبكة في اتجاه قصبة تادلة ، فان الرياح الجانبية وقفت حجرة عثرة أمامهم أثناء العودة إلى خريبة والدخول إلى بوجنيبة ، حيث انقسمت الكوكبة إلى عدة مجموعات ، قاد أولاها الدراجون المغاربة بكل حنكة ، وفرضوا ايقاعهم بكل قوة إلى حد أنهم احتلوا الصفوف الأمامية الكفيلة بمنح ما مجموع يفوق 70 نقطة ، اذ تمكن عادل جلول من الهروب في الكيلومتر الأخير ودخل مغردا لوحده في الصف الأول قاطعا مسافة السباق في ظرف : 3 س 38 د متبوعا بالأرجنتيني كاليكسطو مانويل ب 3 س 38 د 18 ث وجاء المغربي طارق الشاعوفي في المركز الثالث متبوعا بمحسن الحسايني . وجاء اسماعيل العيون في المركز الثامن ، وهو ما يعني أن التنقيط المغربي كان جيدا خلال هذا السباق باعتبار أنهم فازوا به فرديا وجماعيا . وفي اليوم الثالث والأخير من هذه التظاهرة الرياضية الكبرى تابعنا سباقا على الطريق ربط بين الفقيه بنصالح وبن جرير على مسافة 166 كلم ، كان في خط انطلاقته 76 دراجا ، وقد تميز بالصعوبة ، خصوصا مع هبوب رياح جانبية قوية ساهمت بالإضافة إلى الإيقاع الذي فرضه الدراجون المغاربة منذ الانطلاقة ، ساهمت في تقسيم الكوكبة الة مجموعات صغيرة عديدة ، فيما كان الدراجون المغاربة عازمين على انهاء هذا السباق الأخير من الدوري الدولي الأول للمدن الفوسفاطية ، وهم في المراكز الأمامية ، وبالتالي قطف أكبر عدد ممكن من النقط المؤدية إلى الطريق الصحيح لأولمبياد لندن ... وهذا ما تأتى للعناصر الوطنية في سباق اليوم الأخير ، حيث استطاع الدراج حسن زهبون من منتخب الأمل تصدر النتيجة النهائية للسباق قاطعا المسافة في ظرف 3 س 54 د 30 ث ، وهو الفوز الأول لهذا الدراج بعد عودته من فترة توقيف من لدن الاتحاد الدولي في قضية منشطات ، وحل الجزائري بن يوسف في الرتبة الثانية بتوقيت 3س 55 د ، متبوعا بالمغربي البطل عادل جلول بنفس التوقيت ، وبذلك يكون المغرب قد أضاف إلى رصيده في ترتيب سباقات أفريكا تور نقطا جديدة تفوق ال 70 تنضاف إلى تلك التي قطفها في اليومين الأول والثاني ، مما يعطيه التمركز في صدارة منتخبات القارة السمراء ، فيما تضع كذلك البطل عادل جلول هو الآخر في زعامة الترتيب الفردي لهذا التصنيف الذي من المنتظر أن يصدره الاتحاد الدولي بعد ثلاثة أسابيع من الآن، في انتظار مستجدات أخرى تحملها منافسات أخرى مبرمجة في مشاركات العناصر الوطنية.