أكد السيد محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، يوم الإثنين بالدارالبيضاء أن الدورة الأولى للدوري الدولي للمسيرة الخضراء لسباق الدراجات، المقررة أيام 4 و5 و6 نونبر الجاري بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تشكل محطة أخرى من برنامج الاتحاد الدولي للدراجات بإفريقيا تقام على التراب الوطني ،من المرجح أن تعزز حظوظ المغرب في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية عام 2012 بلدن. وأوضح السيد بلماحي، خلال ندوة صحفية حضرها ممثلون عن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية، أن هذا الدوري الدولي، الذي يدخل في إطار برنامج الاتحاد الدولي، سيصبح تقليدا سنويا وسينضاف إلى سلسلة الطوافات الإفريقية المنظمة في المغرب والتي تمنح نقاط مؤهلة إلى دورة لندن الأولمبية كطواف المغرب والدوري الدولي ولي العهد مولاي الحسن وطواف الفوسفاط. وأضاف أن هذا الدوري، الذي سيقام تحت إشراف مراقب من الاتحاد الدولي للدراجات ووفقا للوائح الدولية للمعمول بها حاليا، سيعرف مشاركة 76 دراجا يمثلون عشر فرق من سبعة بلدان، مضيفا أن هذه التظاهرة ستشكل أيضا فرصة للرفع وتحسين مستوى الدراجات في المغرب وكذا لتحقيق اللامركزية وتنويع المسابقات وإشراك الأسرة الرياضية في الاحتفالات المخلدة لذكرى المسيرة الخضراء. وأشار بلماحي إلى أن الدراجين المشاركين سيقطعون ما مجموعه 420 كلم موزعة على ثلاث مراحل وأن الثمانية الأوائل في كل مرحلة سيحصلون على عدد هام من النقاط في التصنيف الإفريقي مما سيساعدهم على التأهل لدورة الألعاب الأولمبية بدءا من الفائز الذي سيحصل على 40 نقطة. وقال رئيس الجامعة «إنه إذا اعتبرنا أن طوافات الدوري الإفريقي المنظمة بالمملكة باستثناء طواف المغرب، وهي الدوري الدولي الأمير مولاي الحسن وطواف الفوسفاط والدوري الدولي المسيرة الخضراء ،تشمل ثلاث مراحل توفر كل واحدة منها نقاط مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية عام 2012، فإنها تمنحنا إمكانية تنظيم تسعة سباقات حيث الفوز يقربنا أكثر فأكثر من دورة لندن»، مضيفا أن الإكثار من هذه المسابقات في المغرب خلال هذا الموسم ،الحاسم في السباق نحو الأولمبياد، من شأنه أن يخدم مصالح المنتخب الوطني المغربي. وستخصص للمرحلة الأولى ،التي ستنطلق يوم الخميس المقبل من مدينة العيون ثم العودة إليها عبر فم الواد (140 كلم)،جائزة كبرى تحمل اسم «الساقية الحمراء». أما المرحلة الثانية، التي ستقام يوم الجمعة وتربط بين مدينتي العيون وبوجدور (180 كلم) فسينال الفائز بها الجائزة الكبرى «واد الذهب»، في حين أن الفائز بالمرحلة الثالثة، التي ستربط يوم السبت بين مدينة العيون وطرفاية عبر مركز الطاح (100 كم)، سينال الجائزة الكبرى «المسيرة» إضافة إلى جائزة خاصة ستسلم لأول متسابق يدخل مركز الطاح. والبلدان المشاركة في الدوري الدولي الأول للمسيرة الخضراء هي بلجيكا وفرنسا (فريقي بولو وروان)، وسلوفاكيا وهولندا وإيطاليا والسينغال والمغرب، الذي سيكون مثلا بفرق (أ -ب- ج)، بالإضافة إلى فريق من المركز الوطني للدراجات، الذي سيشارك في سباق خاص جنبا إلى جنب مع الأندية المحلية بين العيون ومركز الطاح، كجزء من المرحلة الثالثة. وقال بلماحي «لقد تلقينا عدة طلبات للمشاركة، ولكن اخترنا لأسباب تقنية، أن نقتصر على هذا العدد من الفرق لضمان منافسة ذات جودة عالية مع تسليط الضوء على مشاركة الدراجين الشباب التابعين للمركز الوطني الذي افتتح مؤخرا في الدارالبيضاء وفتح المجال أمامهم للمشاركة في التظاهرات الرياضية الكبرى وإعدادهم ليكونوا الخلف». وشدد باقي المتدخلين في الندوة الصحفية على المكانة التي تحتلها رياضة سباق الدراجات في البرنامج الوطني للتصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، الذي يضم ستة أنواع رياضية وكذا على رمزية هذه التظاهرة، التي تتزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء المجيدة.