إنها حالة بشعة تلك التي أصبح عليها وجه مدينة الدارالبيضاء بساحة الباب الكبير أو ساحة الأممالمتحدة. فالممر تحت أرضي الموجود بها والذي له ثلاث مخارج بجوار السور وفندق ريجنسي ومقهى اكسلسيور مازال مغلقا لأسباب مجهولة منذ عدة سنين ولم تفلح نداءات الصحافة والمواطنين في إثارة انتباه المسؤولين عن المدينة، لكن يظهر أنه ليس هناك مسؤولون بالمعنى الحقيقي للكلمة، مادام هؤلاء مسؤولون عن أمورهم الشخصية في الدرجة الأولى. فالممر تحت أرضي المسمى بالكرة الأرضية أصبح عبارة عن نقطة سوداء بكل ما في الكلمة من معنى، فهو أصبح عبارة عن مرحاض كبير غير معلن في غياب المراحيض العمومية، وأصبحت النفايات الآدمية متجمعة بشكل مثير مع انبعاث الروائح الكريهة خاصة من الجهة المحاذية للسور، ولم تقترب لتنظيفه لا شركة النظافة «سيطا» ولا خالتها شركة ليديك التابعتين لنفس المجموعة واللتين تحصلان على عشرات الملايير في السنة الواحدة من طرف مجلس المدينة نظير خدماتهما الرديئة جدا. إنه منتهى التهرب من المسؤولية ليس من طرف الشركتين المذكورتين وإنما من طرف الجهة المسؤولية عنهما والتي هي الجماعة الحضرية للدار البيضاء من عمدة ومكتب مجلس المدينة إلى المسؤولين عن السلطات بعمالة أنفا وبولاية الدارالبيضاء. أليس من العار على جميع أولئك المسؤولين أن يتم عرض وجه مدينة الدارالبيضاء أمام السياح الأجانب والزوار بتلك الصورة البشعة.