على امتداد بضع سنوات ضمن الولاية الانتخابية السابقة لمجلس مدينة الدارالبيضاء ظل الممر تحت أرضي الواقع بمركز المدينة بساحة الأممالمتحدة المحاذي لفندق حياة ريجنسي مقفولا بعد أن تم ترميمه وإضافة بعض الأروقة البطارية داخله دون معرفة الأسباب الحقيقية والمقنعة التي كانت وراء هذا الإغلاق، لكن الخطير في الأمر هو تحول هذا الممر (المعروف عند سكان الدارالبيضاء بالكرة الأرضية) إلى نقطة سوداء بكل ما في الكلمة من معنى. فقد أصبح مرحاضا عموميا للتبول والتغوط بداخله كما أصبح مركزا للمتسكعين والمشردين واللصوص لتقاسم غنائمهم ووكرا لاختباء المجرمين عند قيامهم بعمليات السرقة والنشل، والأخطر من ذلك أن المكان أضحى على امتداد ساعات الليل إلى طلوع الفجر مكانا مفضلا للشواذ لممارسة شذوذهم.. ومما يجذر ذكره أنه قبل ليلة الاقتراع للانتخابات الجماعية الأخيرة بيوم واحد شب حريق بالممر يحتمل أن يكون بفعل متشردين حضرت لإخماده سيارات رجال المطافئ. إن تحول المكان المذكور من ممر تحت أرضي يساهم في تخفيف حركة المرور والتخفيف من حوادث السير الى مكان ونقطة سوداء تشكل تلوثا في المكان والسمعة خاصة بالنسبة للسياح الأجانب وزوار مركز مدينة الدارالبيضاء علاوة على إلحاقه الضرر بأمن المواطنين والأمن العام. وإذا كان مجلس مدينة الدارالبيضاء على امتداد الولاية الانتخابية السابقة ظل عاجزا عن تدبير هذا الممر لمصلحة مركز المدينة وسكانها وسمعتها في إطار اختصاصاته وضمن مسؤولياته، فإن سلطات الوصاية وعلى رأسها ولاية الدارالبيضاء مطالبة بناء على حالة الضرورة والضرر القائم بالتدخل لدى المجلس الجماعي قصد الإسراع بتسوية مختلف المشاكل (التي يجهل الجميع طبيعتها) من أجل فتح هذا الممر وإزالة هذه النقطة السوداء العالقة بوجه مدينة الدارالبيضاء.