دعا نشطاء سوريون إلى موجة جديدة من المظاهرات تكريما لأكثر من 80 شخصا قُتلوا أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت قبل حوالي ثلاثة أسابيع. ووجهت صفحة «الثورة السورية 2011» على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) السوريين إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية في جميع أنحاء القطر( أيام الأربعاء والخميس والجمعة ) فيما أطلقت عليه «أسبوع الشهداء». و أكدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التزامها بنبذ العنف والطائفية ، والتمسك بالدولة الوطنية ، واعتبار المواطنة أساسا للحقوق والواجبات. وطلبت الجماعة بضرورة رفع أيدي الأجهزة الأمنية عن رقاب المجتمع السوري، و الإفراج عن جميع معتقلي الرأي والضمير، ومعالجة ملفات المفقودين داخل السجون بالطرق المناسبة. وكان الرئيس بشار الأسد قد التقى وجهاء العشائر الكردية في محافظة الحسكة بشمال شرق البلاد. وقال سمير الباشا أحد وجهاء عشيرة كوشر (ميران) الكردية، إن اللقاء تطرق لرزمة المراسيم التي أصدرها الأسد أخيرا، وأبرزها ملف إحصاء الحسكة، وإلغاء حالة الطوارئ. من جهة أخرى، أعلن التلفزيون السوري أن شرطيين قتلا رميا برصاص مسلحين مجهولين في محافظة ريف دمشق على مقربة من العاصمة السورية. وعاشت مدينة درعا ، جنوب البلاد، على وقع إضراب عام في مختلف القطاعات، بينما بدأت السلطات بفتح قنوات اتصال مع معارضيها، وجدد إخوان سوريا التزامهم بنبذ العنف والطائفية ،وتمسكهم بالدولة الوطنية. وحسب التلفزيون السوري، فإن الشرطيين، حسن معلا ، وحميد الخطيب، قتلا بإطلاق النار عليهما «بينما كانا يقومان بدورية عادية»، ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل. وتوجد المنطقة قرب ضاحية دوما بدمشق، حيث قتلت قوات الأمن، يوم الجمعة الماضية ، ما لا يقل عن ثمانية متظاهرين شاركوا في احتجاجات مطالبة بالحريات. في بلدة المعضمية، شرق دمشق، هاجم السكان مبنى البلدية ، وذلك على هامش تشييعهم أحد العمال الذي قتل في إطلاق نار عليه في أحد الحواجز الأمنية. من ناحية ثانية، قال ناشط حقوقي إن مدينة درعا شهدت ا إضرابا عاما في مختلف القطاعات بعد توزيع ناشطين منشورات تدعو إلى إغلاق المحال التجارية . ويأتي الإضراب بعد ساعات من تفريق قوات الأمن اعتصاما لمتظاهرين أمام جامع العمري في مركز المدينة عبر إطلاق الرصاص الحي في الهواء. من جانبها ، أكدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التزامها بنبذ العنف والطائفية والتمسك بالدولة الوطنية واعتبار المواطنة أساسا للحقوق والواجبات. كما شددت في بيانها على التمسك بمبادرة ميثاق الشرف الوطني الذي طرحته الجماعة عام 2001 وعلى ما أعلنته عام 2004. وأكدت الجماعة على ضرورة اعتراف أبناء الوطن الواحد بعضهم ببعض، والإيمان بالحوار المتكافئ مدخلا وحيدا لاحتواء المشكلات. وأكدت الجماعة أن الانتقال إلى ما سمتها أجواء الحرية وممارسة الديمقراطية لا يحتاج إلى لجان، ودعت إلى «كف أيدي الأجهزة الأمنية عن رقاب المجتمع السوري»، حسب تعبير بيان الجماعة. كما دعت إلى فتح الأفق أمام ما دعته إعلاما حرا شفافا وطنيا وعربيا لتغطية الوقائع والاعتراف بحقوق المواطن في التعبير والمشاركة والتظاهر. وطالبت الجماعة كذلك بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي والضمير، ومعالجة ملفات المفقودين داخل السجون. وذكرت مصادر المعارضة السورية في الداخل لوكالة الأنباء الألمانية; أن «شخصيات أمنية كبيرة» من النظام أعطت الضوء الأخضر لوسطائها من أجل تحديد لقاءات مع شخصيات من المعارضة في الداخل «بغية خلق حلقة نقاش معهم ، والتعرف إلى مطالبهم ووجهة نظرهم فيما يجري حاليا في سوريا «.