كشفت الحلقة الأخيرة من البرنامج الناجح «45 دقيقة» بالكلمة والصورة عن جرائم حقيقية تقترف ليلا ونهارا في بويا عمر، وعرضت صورا صادمة جدا وقدمت وقائع حقيقية مذهلة واستدلت بشهادات قطعية، وكل ذلك أكد وجود خروقات سافرة للقوانين ومسا خطيرا بحقوق الإنسان وتحقيرا فعليا للمؤسسات. لقد أكدت الحلقة وجود مافيات حقيقية تستغل سذاجة الناس، وعرضت لعصابات تسافر لمسافات طويلة لاستقدام المواطنين المغلوبين على أمرهم بالقوة، وأوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن الممارسات المقترفة في فضاء بويا عمر تمثل جرائم حقيقية، تفرض وبالضرورة إقدام النيابة العامة على فتح تحقيق قضائي في هذه النازلة/ الفضيحة. ومهم أن نذكر في هذا الصدد لعل الذكرى تنفع أنه ما أن بثت إحدى القنوات التلفزية الفرنسية تحقيقا حول الشذوذ الجنسي بمراكش حتى سارعت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي في النازلة، ومن الطبيعي أن تقع المراهنة على اعتماد نفس المعاملة في هذه القضية الخطيرة جدا وجدا وجدا.