ما زالت تداعيات المؤتمر الخامس للكونغريس العالمي الأمازيغي تفرز المزيد من ردود الفعل و المفاجئات التي تسهم في توسيع الشرخ التنظيمي للاطار الذي تأسس قبل 12 سنة لتوحيد وجهات نظر الفاعلين الأمازيغيين بمختلف مناطق العالم . والى حدود الأمس ما زالت التقاطبات و التجاذبات على أشدها بين تياري الكونغريس المتناحرين حول مكان انعقاد المحطة التنظيمية المنتظرة نهاية الشهر الجاري ما بين مكناس و تيزي وزو أين يتشبث كل طرف بأحقيته القانونية بتنظيم المؤتمر المذكور . آخر تطورات السجال الدائر ما بين أنصار و معارضي الرئيس الحالي للكونغريس الأمازيغي الفرنسي الجزائري الأصل لونيس بلقاسم هو الاتهام الموجه اليه من طرف أعضاء بالمجلس الفيدرالي للتنظيم بتبديد مبلغ 45 ألف أورو يزعم المعترضون أن حكومتي منطقتي الباسك وكاطالونيا خصصتا في وقت سابق غلافها للكونغريس الأمازيغي لتغطية نفقات و مصاريف المؤتمر , على أن الخلاف حول تركيبة المؤتمرين بين فرقاء الكونغريس أجج الخلاف حول مآل هذه المنحة "الملغومة " في ضوء حرب زعامة الكونغريس القائمة على أشدها منذ أشهر .