احتضن المركز الجهوي للتنمية البشرية بالداخلة، أخيرا، دورة تكوينية في مجال الانصات والتحاور في الوسط المدرسي، استفاد منها عشرون أستاذا وإطارا تربويا، بمشاركة عدد من التلاميذ. وعرفت هذه الدورة، التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتعاون مع الجمعية المغربية للإنصات والتحاور، تقديم سلسلة من العروض والنقاشات حول أهمية التواصل وبنيات الإنصات والتحاور داخل المؤسسات التعليمية، ودورها في مواكبة المتلقي، وتكريس قيم المواطنة في الوسط الدراسي. وتركزت أشغال هذا اللقاء، التي أدارتها رئيسة الجمعية المغربية للإنصات والتحاور السيدة أمينة بعجي بمعية أعضاء من الجمعية، على الخصوص حول «التواصل والإنصات»، و«دور المساعدة الاجتماعية»، و«تدبير مراصد الإنصات ودورها ومميزاتها» و«دور الفاعلين المؤهلين لإنجاح الأنشطة التواصلية مع المتلقي»، و«التواصل كوسيلة للتعريف بالمشاكل السوسيو اقتصادية، والصحية، والتعليمية، ومواكبة المتلقي»، إضافة إلى جلستين حول السلوك المدني واللامدني لفائدة تلاميذ ثانوية الحسن الثاني الإعدادية ومدرسة وادي الذهب. وتندرج هذه الدورة، حسب المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بوادي الذهب-أوسرد، السيد أحمد العاهدي، في إطار الجهود التي باشرتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتعزيز قدرات الفاعلين التربويين في مجال تقنيات التواصل، وتكريس انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها السوسيو اقتصادي، بتنسيق مع مختلف فعاليات المجتمع المدني. وتميزت هذه الدورة بإبرام اتفاقية للشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والجمعية المغربية للإنصات والتحاور، تقضي بتعزيز أنشطة التكوين والتحسيس حول تقنيات التواصل البيداغوجي، وتعميق التفكير حول القضايا المتعلقة بتدبير مراصد الإنصات داخل المؤسسات التعليمية، ومواكبة وتوجيه التلاميذ، وتفعيل التنشيط الثقافي في المشهد المدرسي، وفي معالجة القضايا ذات الاهتمام التربوي.