تحتضن مدينة مراكش من 23 إلى 25 مارس 2011 الدورة 38 للندوة السنوية للمركز الدولي للقرض الجماعي والذي سيتمحور حول موضوع «أية آفاق لتمويل البنيات الأساسية العمومية المحلية» والذي يعد الأول من نوعه الذي ينعقد في بلد افريقي وعربي. وتنعقد هذه الندوة في لحظة حاسمة بالنسبة للمحيط الاقتصادي والاجتماعي العالمي الذي يتميز باستمرار الأزمة المتعددة الأوجه التي تضعف الدول وتضع الجماعات المحلية في قلب دينامية التنمية وتفعيل برامج الاستثمارات المحلية. ويواجه تمويل البنيات الأساسية المحلية تحديا ثلاثيا، فعالية العمل العمومي، استدامة القدرات التمويلية لشركاء القطاع المحلي ومتطلبات البحث عن آليات تمويل بديلة. وتشكل هذه التحديات جوهر القضايا التي ستتم مناقشتها في هذه الندوة السنوية من طرف الأبناك والمؤسسات المالية الأعضاء في المركز الدولي للقرض الجماعي. فلكل بلد، اختياره للبنية التي تستجيب بشكل أفضل لنموذجه المؤسساتي وتتقاسم الدول الممثلة عبر الأعضاء 20 في المركز الدولي للقرض الجماعي طموحها الرامي إلى وضع رهن إشارة الهيئات المحلية المنتخبة وسائل تمويل مشاريعها. فالرهانات تعد بالغة الأهمية. وبخصوص التجربة المغربية، فصندوق التجهيز الجماعي كان أول بنك يمثل أول بنك إفريقي يمثل بلدا افريقيا والوحيد من العالم العربي الذي تم اختياره للإنضمام للمركز منذ ما يقارب من 5 سنوات ليصبح بعد ذلك ومنذ سنة 2008 عضوا في اللجنة التنفيذية. وشكل هذا الإنخراط مناسبة بالنسبة للمركز الدولي للقرض الجماعي لتقدير التقدم الذي أحرزه المغرب على مستوى تعميق مسلسل اللامركزية والديمقراطية المحلية وكذا المعرفة التي راكمها صندوق التجهيز الجماعي منذ 50 سنة في مجال تمويل التجهيز المحلي. وستمكن الندوة التي سيحضرها الرؤساء والمدراء العامون الممثلون لمختلف المؤسسات الأعضاء من إجراء تبادل مثمر حول النماذج المختلفة للدول التي ينتمي إليها الأعضاء ومن عرض تجربة المغرب في مجال تأهيل البنيات الأساسية العمومية المحلية كما سيسمح هذا الحدث من الوقوف عند مختلف إنجازات المغرب في مجال التنمية، لاسيما ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا مسلسل الجهوية المتقدمة الجارية حاليا. وبخصوص المركز الدولي للقرض الجماعي فقد تم إنشاؤه سنة 1958 في أوسلو بالنرويج من طرف البنك الجماعي للنرويج والقرض الجماعي لبلجيكا ونيدير لاندس جيمتين لهولندا وهي ثلاث مؤسسات متخصصة في تمويل القطاع المحلي والذي يستهدف النهوض بالاستثمار المحلي وتمويل المشاريع الواعدة على مستوى الجماعات المحلية. وستشارك في هذه الندوة 20 مؤسسة تمثل كلا من أمريكا وأوروبا وآسيا وافريقيا. وعلى هامش هذه الندوة المنظمة من طرف صندوق التجهيز الجماعي سينعقد الجمع العام وكذا اللجنة التنفيذية للمركز الدولي للقرض الجماعي.