وصفت فرنسا أمس الخميس الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى الأمة مساء أمس الأربعاء ب"المسؤول" و"الشجاع" و"المهم"، مشيدة بالإصلاحات الدستورية "الحاسمة" التي أعلن عنها جلالته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو، في تصريح صحفي، إن ما تم الإعلان عنه بشأن القضاء ومكانة المرأة وتعددية الهوية المغربية، وكذا آليات الجهوية "يعد أيضا مهما ونموذجيا في الآن ذاته". من جهتها ثمنت الحكومة الاسبانية عاليا ، الإصلاحات "التاريخية" التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس ، في الخطاب الذي وجهه جلالته أمس الاربعاء إلى الأمة. وأكد كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية خوان أنطونيو يانييث بارنويبو، في أول رد فعل رسمي للحكومة الاسبانية على خطاب جلالة الملك الذي أعلن فيه بالخصوص عن مراجعة دستورية عميقة لترسيخ الديموقراطية ودولة الحق والقانون ، أن الاصلاحات "التاريخية" التي أعلن عنها جلالة الملك تكتسي "أهمية بالغة" وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي. وقال المسؤول الاسباني ، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاسباني ، إن إصلاح الدستور ، الذي سيوطد مبدأ فصل السلط وتعزيز الدور التنفيذي للحكومة هو بمثابة "إعلان تاريخي" مشيدا بقرار جلالة الملك الاستجابة لانتظارات شعبه من خلال الاعلان عن "إصلاحات دستورية تكتسي أهمية بالغة". وأبرز كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية من جهة أخرى "الاستثناء" المغربي على اعتبار أن المملكة تختلف عن بلدان أخرى في المنطقة ، موضحا أن "حالة المغرب مختلفة بالنظر إلى مسلسل الاصلاح الذي انخرط فيه قبل عدة سنوات".