في أولى ردود الفعل الرسمية الخارجية على خطاب الملك محمد السادس، رحبت الحكومة الإسبانية بالإصلاحات الدستورية التي تم الإعلان عنها، وأكد كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية خوان أنطونيو يانييث بارنويبو، أن هذه الاصلاحات تكتسي ''أهمية بالغة'' وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي. وقال المسؤول الاسباني، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاسباني، إن إصلاح الدستور الذي سيوطد مبدأ فصل السلط وتعزيز الدور التنفيذي للحكومة، هو بمثابة ''إعلان تاريخي''، مشيدا بقرار الملك محمد السادس الاستجابة لانتظارات شعبه من خلال الاعلان عن ''إصلاحات دستورية تكتسي أهمية بالغة''. واعتبر أن التدابير التي أعلن عنها تدل على أن الملكية ''عرفت كيف تصغي'' للمطالب التي رفعتها التظاهرات الشعبية، ولا سيما ''الشباب''.وأبرز كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية، من جهة أخرى، ''الاستثناء'' المغربي على اعتبار أن المملكة تختلف عن بلدان أخرى في المنطقة، موضحا أن ''حالة المغرب مختلفة بالنظر إلى مسلسل الاصلاح الذي انخرط فيه قبل عدة سنوات''. من جانبها وصفت فرنسا الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، مساء الأربعاء، ب''المسؤول'' و''الشجاع'' و''المهم''، مشيدة بالإصلاحات الدستورية ''الحاسمة'' التي أعلن عنها.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو، في تصريح صحفي، إن ما تم الإعلان عنه بشأن القضاء، ومكانة المرأة، وتعددية الهوية المغربية، وكذا آليات الجهوية ''يعد أيضا مهما ونموذجيا في الآن ذاته''.