ثمن رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، عاليا، اليوم الخميس، الإصلاحات الدستورية ذات الأهمية البالغة التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه مساء أمس إلى الأمة. وأكد ثاباتيرو، خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها اليوم بمدريد إلى جانب نظيره البولوني، أن الحكومة الإسبانية تثمن عاليا الإصلاح الهام للدستور الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن هذا الإصلاح، الذي يسير في الاتجاه الصحيح، يشمل السلطة التنفيذية والبرلمان والقضاء. وقال رئيس الحكومة الإسبانية “إن هذه الإصلاحات الديمقراطية، التي تسير في الطريق الصحيح، تتوخى توسيع التمثيلية السياسية ومنح الحكومة المزيد من الصلاحيات التنفيذية”، معربا مجددا عن “ارتياح إسبانيا” عقب الإعلان عن هذه الإصلاحات. وكانت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية ترينيداد خيمينيث أشادت، في وقت سابق اليوم، بالإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه مساء أمس الأربعاء إلى الأمة. وأبرزت ترنيداد خيمينيث، في تصريحات للصحافة لدى وصولها إلى بروكسيل للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول الوضع في ليبيا، أن المر يتعلق ب`”لحظة بالغة الأهمية تمثل فرصة للإشادة بالمغرب وبعاهله”. وحرصت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية على التعبير عن تهنئتها للمغرب للقرار الذي اتخذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص إجراء إصلاح دستوري يكتسي أهمية بالغة. وفي هذا الصدد، أبرزت وزيرة الخارجية الاسبانية أن الخطاب الملكي يتضمن الإعلان عن “إصلاحات سياسية ستؤدي إلى تعزيز الديمقراطية في اتجاه نظام أوسع للحريات والحقوق والضمانات”، واصفة هذه المبادرة بأنها هامة. وكان كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية خوان أنطونيو يانييث بارنويبو، أكد، من جهته، أن الإصلاحات “التاريخية” التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تكتسي “أهمية بالغة” وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي. وقال المسؤول الإسباني، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاسباني، إن إصلاح الدستور، الذي سيوطد مبدأ فصل السلط وتعزيز الدور التنفيذي للحكومة، “إعلان تاريخي”، مشيدا بقرار جلالة الملك الاستجابة لانتظارات شعبه من خلال الاعلان عن “إصلاحات دستورية تكتسي أهمية بالغة”.