ثمنت الحكومة الاسبانية عاليا ، اليوم الخميس ، الإصلاحات "التاريخية" التي أعلن عنها الملك محمد السادس ، في الخطاب الذي وجهه مساء الأربعاء 9مارس 2010 إلى الأمة.وأكد كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية خوان أنطونيو يانييث بارنويبو، في أول رد فعل رسمي للحكومة الاسبانية على خطاب الملك محمد السادس الذي أعلن فيه ، بالخصوص ، عن مراجعة دستورية عميقة لترسيخ الديمقراطية ودولة الحق والقانون ، أن الإصلاحات "التاريخية" التي أعلن عنها الملك تكتسي "أهمية بالغة" وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي. وقال المسؤول الاسباني ، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاسباني ، إن إصلاح الدستور ، الذي سيوطد مبدأ فصل السلط وتعزيز الدور التنفيذي للحكومة ، هو بمثابة "إعلان تاريخي" ، مشيدا بقرار الملك الاستجابة لانتظارات شعبه من خلال الإعلان عن "إصلاحات دستورية تكتسي أهمية بالغة". وأبرز كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية ، من جهة أخرى ، "الاستثناء" المغربي على اعتبار أن المملكة تختلف عن بلدان أخرى في المنطقة ، موضحا أن "حالة المغرب مختلفة بالنظر إلى مسلسل الاصلاح الذي انخرط فيه قبل عدة سنوات". هذا أشادت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم الخميس بالإصلاحات التي أعلن عنها الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه مساء أمس الأربعاء إلى الأمة. وأبرزت ترنيداد خيمينيث في تصريحات للصحافة لدى وصولها إلى بروكسيل للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول الوضع في ليبيا أن الأمر يتعلق ب "لحظة بالغة الأهمية تمثل فرصة للإشادة بالمغرب وبعاهله". وحرصت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية على التعبير عن تهنئتها للمغرب للقرار الذي اتخذه الملك محمد السادس بخصوص إجراء إصلاح دستوري يكتسي أهمية بالغة. وفي هذا الصدد، أبرزت وزيرة الخارجية الاسبانية أن الخطاب الملكي يتضمن الإعلان عن "إصلاحات سياسية ستؤدي إلى تعزيز الديمقراطية في اتجاه نظام أوسع للحريات والحقوق والضمانات" واصفة هذه المبادرة بأنها هامة.