في أول موقف خارجي من خطاب الملك محمد السادس حول الإصلاحات الدستورية ، قال وزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية خوان انطونيو يانيز بارنويفو ، إن الإجراءات التي أعلن عنها العاهل المغربي يمكن أن تكون إلى حد كبير ردا مباشرا على مطالب الشعب المغربي . ويرى الوزير الإسباني ، في مداخلة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ، أن الإصلاح الدستوري الذي صدر الليلة الماضية من قبل ملك المغرب جزء من موجة التغيير التي تجتاح البلدان العربية . وقال الملك محمد السادس في خطابه إن تغيير الدستور يهدف إلى تقوية السلطة التنفيذية للحكومة وتحقيق مبدأ الفصل بين السلطات ، وأن هذا التغيير سيطرح على الاستفتاء الشعبي . ونقل بارنويفو عن وزيرة الخارجية الإسبانية قولها إن خطاب الملك محمد السادس يعبر عن " الحس التاريخي الذي تحمله قيادة المملكة العلوية " . وأضاف الوزير الإسباني قوله إن استجابة السلطات المغربية للمطالب الشعبية بالإصلاح الدستوري يؤثر إلى حد كبير في اهتمام بلاده بالتطورات التي تشهدها الساحة المغربية . وأوضح الوزير الإسباني أن حالة المغرب والجزائر مختلفة عن الأنظمة الاستبدادية لبلدان المنطقة الأخرى ، بمنح الشعبين المغربي والجزائري بعض الحريات المدنية . ووفق رأي الوزير الإسباني " عملية الإصلاح في المغرب والجزائر بدأت منذ سنوات " ، لكنه استدرك موقفه بالقول أن " المتظاهرين يطالبون بإصلاحات عميقة ومكثفة " . من جانبه ، شدد الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا على أهمية خطاب العاهل المغربي في " الانتقال نحو التغيير " ، مؤكدا " أن المغرب شريك استراتيجي لا يشكل أي تهديد لإسبانيا " .