أعاد الديبلوماسي الجزائري المسمى رمضان لعمامرة والذي يشغل منصب رئيس لجنة المنازعات في الاتحاد الافريقي مسألة تصفية النزاعات الحدودية بين الجزائر وجيرانها خصوصا مع المغرب الى واجهة الاشتغال الاعلامي والسياسي، حينما صرح على هامش ورشة نظمها المركز الافريقي للدراسات والبحث في مجال الارهاب بالعاصمة الجزائرية قبل يومين ان الجزائر قد تخطت مشكل ترسيم الحدود مع جميع دول الجوار. ولم يكن جواب السيد لعمامرة دقيقا، والذي يجهل ما إذا كان ألقاه باسم المنصب الذي يشغله في الاتحاد الافريقي أم باسم حكومة بلاده التي وضعته في هذا المنصب، (لم يكن جوابه دقيقا) حول الخلاف على الحدود بين الجزائر وليبيا إذ قال: «إن الأمر لايطرح بين الدولتين على أنه مشكل أو مبعث توتر كون الحدود بين الجزائر وليبيا قد رسمت وتم توقيع ذلك، فقط مازال أمام البلدين وضع المعالم لكي تتحدد بشكل ظاهر» ويذكر أن هناك مقطعا على الحدود الجزائرية الليبية على طول 300 كيلومتر يشكل خلافا بين حكومتي البلدين من مجموع ألف كيلومتر من الشريط الحدودي بين البلدين» ولاحظت أوساط اعلامية أن عدم تطرق المسؤول الجزائري / الافريقي للخلاف الجزائري المغربي على الحدود يفهم منه أن الخلاف تم الحسم فيه. وهذا ما يجانب الصواب إذ لاتزال مسطرة الترسيم النهائي للحدود بين البلدين متوقفة منذ عشرات السنين، حيث يطال الخلاف ترسيم مجموع الحدود الشرقية خصوصا في بعض المواقع التي تثير خلافابين الرباطوالجزائر، بيد أن مناطق لم تشملها المباحثات التي جرت بين البلدين وتوقفت خصوصا في موقع قريب من مغنية وبوكانون وصولا إلى نقطة تربط أقاليمنا الصحراوية مع الجارة الجزائر، وهذه النقطة تكشف سبب تعثر استكمال مسطرة ترسيم الحدود حيث تحاول الجزائر استغلالها بما يخدم مواقفها المعادية لحق المغرب المشروع في وحدته الترابية.