تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، اتخذت مؤسسة محمد الخامس للتضامن التدابير والوسائل الضرورية لاستقبال ومساعدة المواطنين المغاربة المقيمين بليبيا الراغبين في العودة إلى المملكة عبر الجسور الجوية والبحرية التي تم أقامتها لهذا الغرض. وذكر بلاغ للمؤسسة أن هذه الوسائل التي انطلق العمل بها منذ السبت (5 مارس) على مستوى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء وميناء طنجة-المتوسط، تقدم للمهاجرين المغاربة كافة التسهيلات الضرورية لتمكينهم من العودة إلى المغرب وكذا المساعدة الملائمة لوضعيتهم حتى وصولهم إلى وجهتهم لدى عائلاتهم. وأضاف البلاغ أن كل مركز استقبال يشرف عليه فريق من المساعدات الاجتماعيات والأطباء، الذين يسهر على أن يستفيد كل مواطن من مواكبة إدارية ودعم طبي ولوجستيكي بغرض الالتحاق بعائلته على وجه السرعة. ويندرج هذا العمل الإنساني في إطار المهام التي أوكلها صاحب الجلالة ، نصره الله ، لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تعمل ، في تكامل مع الإجراءات الأخرى المتخذة ، لتمكين المهاجرين المغاربة المقيمين بليبيا من الحصول على المساعدة الضرورية والتسهيلات المناسبة من أجل عودتهم ، بشكل آمن إلى وطنهم. وكان المواطنون المغاربة الذين تم إجلاؤهم من ليبيا وصلوا على متن سفينة تركية، بعد ظهر يوم السبت إسطنبول، في اتجاه المغرب على متن رحلة للخطوط الملكية المغربية وضعتها رهن إشارتهم الدولة المغربية. وكانت سفينة تركية قادمة من طرابلس وعلى متنها مئات الأشخاص ممن تم إجلاؤهم من ليبيا، من بينهم مجموعة مؤلفة من 16 مواطنا مغربيا (14 امرأة و رجلان) قد وصلت إلى إسطنبول في وقت متأخر من ليلة يوم الجمعة. وتم إجلاء المواطنين المغاربة، باستثناء النساء المتزوجات من أتراك، اليوم السبت باتجاه بلدهم الأصلي بعد أن عاشوا أوضاعا صعبة بليبيا التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات العقيد معمر القذافي والمناوئين للنظام. وكان في استقبال هؤلاء المغاربة لدى وصولهم الى اسطنبول، القنصل العام للمغرب، السيد محمد بن عبد الجليل، الى جانب مسؤولي القنصلية الذين قدموا لهم المساعدة واتخذوا كافة الإجراءات الضرورية لتأمين عودتهم في أفضل الظروف. وأجلت السفينة التركية التي رست بميناء كاراكوي في إسطنبول، من ليبيا، ما مجموعه 1049 شخصا من مختلف الجنسيات، من بينهم 747 فيتناميا و161 تركيا، و44 كاميرونيا، و14 فلبينيا، إضافة إلى 22 سوريا.