وصل 1418 مغربي مقيم بليبيا في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد إلى ميناء طنجة المتوسط على متن باخرة مغربية أرسلت، بتعليمات ملكية سامية , لإجلاء المغاربة الراغبين في مغادرة هذا البلد في ظل في ظل الظرفية التي يمر بها. وأقلت الباخرة «بركان» ، أيضا، أزيد من 93 أجنبيا ينتمون لبلدان صديقة من بينها، على الخصوص، الجزائر وتونس والسودان ومصر وغامبيا وموريتانيا ومالي والسينغال وفلسطين ولبنان. وقد وضعت السلطات المغربية تدابير خاصة بميناء طنجة المتوسط لاستقبال المغاربة العائدين، حيث قدمت لهم كافة المساعدات الضرورية بعين المكان، مع العمل على نقلهم إلى العمالات والأقاليم التي ينحدرون منها عبر 46 حافلة خصصت لهذا الغرض. وكانت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج قد أعلنت، الجمعة الماضية أن باخرتين مغربيتين سترسوان الأحد، بميناء طنجة المتوسط، وعلى متنهما ما يفوق 4 آلاف من أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا من ضمنهم 100 راكب من مواطني دول إفريقية صديقة وشقيقة. وتم إحداث لجنة موسعة تضم كافة السلطات والمؤسسات المعنية بتنسيق عملية استقبال العائدين وضمان كافة التدابير اللازمة في عين المكان لتوفير وسائل الراحة لهم وتفقد حالتهم الصحية، وكذا نقلهم إلى العمالات والأقاليم التي ينحدرون منها. وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس إلى الحكومة، المتعلقة بضرورة إيلاء عناية خاصة لأوضاع رعايا جلالته المقيمين بليبيا في ظل الظرفية التي يمر بها هذا البلد، مضيفة أن هذه التدابير تندرج في إطارالإجراءت التي تم اتخاذها لتسهيل ترحيل الرعايا المغاربة من ليبيا عبر الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية أو عن طريق البحر. كما أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك اتخذت التدابير والوسائل الضرورية لاستقبال ومساعدة المواطنين المغاربة المقيمين بليبيا الراغبين في العودة إلى المملكة عبر الجسور الجوية والبحرية التي تم إقامتها لهذا الغرض. وذكرت المؤسسة أن هذه الوسائل التي انطلق العمل بها منذ أمس السبت على مستوى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء وميناء طنجة المتوسط، تقدم للمهاجرين المغاربة كافة التسهيلات الضرورية لتمكينهم من العودة إلى المغرب وكذا المساعدة الملائمة لوضعيتهم حتى وصولهم إلى وجهتهم لدى عائلاتهم.