على مدار أسبوع كامل والمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل تباشر البرنامج المسطر احتفالا باليوم الوطني للسلامة الطرق والذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، رفقة مجموعة من المصالح الخارجية وكل الشركاء والمتدخلين. خلال هذا الأسبوع تم القيام بمجموعة من الأنشطة التحسيسية بمخاطر السرعة وفوائد حزام السلامة والخوذة بالنسبة للدراجات النارية وكيفية استعمال الطريق بالنسبة للراجلين، إذ تم تعليق اللافتات وتوزيع المنشورات والملصقات الخاصة بتخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية في جل شوارع المدينة وعلى مستعملي الطريق، وبالمناسبة استفاد طلبة معهد التكنولوجيا التطبيقية من عروض حول الإسعافات الأولية والوقاية من حوادث السير. أسبوع حافل بالأنشطة الهادفة للتوعية والتحسيس، إذ تم استثمار كل الأماكن العمومية لإيصال رسالة مفادها « كفانا تهورا وزهق الأرواح». ويعتبر العرض حول المدونة الجديدة للسير على الطرق من أهم الأنشطة المبرمجة من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل للتعريف بأهم المزايا التي أتت بها خدمة لصالح مستعملي الطريق من جهة والعناية الفائقة بكل المجالات ذات الصلة من طرق ومركبات ومراقبة... من جهة أخرى، وبالمناسبة تم توزيع دليل مستعملي الطريق الخاص بالمدونة (قانون رقم 05-52) وكذا خوذات واقية لمستعملي الدراجات العادية . وصلة بالموضوع، صرح المدير الإقليمي للتجهيز والنقل أحمد إدوم لجريدة العلم أن احتفالات السنتين الأخيرتين تختلفان عن سابقاتهما بعد أن تعززت الساحة الوطنية بإطار قانوني مرجعي متمثلا في مدونة سير جديدة وحديثة، مواكبة للتطور الكبير الذي يعرفه النقل والتنقل ببلادنا، فهي ترسانة قوانين هادفة للحد من آفة الحوادث التي تزهق أرواح بريئة وكل هذا يدخل في الإستراتيجية المحكمة للحكومة، مضيفا أن هذا ورش كبير ومنذ المصادقة عليه وتطبيق بنوده، تضافرت الجهود للتعريف به وتقريب مضامينه لكل شرائح المجتمع المغربي مما أدى إلى تحقيق نتائج مهمة بعد تخفيض معدل الحوادث بحوالي 17% ، لذا فالمدونة الجديدة قيمة مضافة للجميع.