تم تسجيل 251 قتيل في 3612 حادثة سير خارج وداخل المدار الحضري بجهة مكناس–تافيلالت سنة 2010. وأوضح محمد المودن المدير الجهوي لوزارة التجهيز والنقل بمكناس، في عرض قدمه أمس الجمعة بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية بعد حملة تحسيسية نظمت ما بين 11 و18 فبراير الجاري، أن عدد الحوادث خلال السنة الماضية شهد ارتفاعا في عدد القتلى بالجهة (مكناس والحاجب وإفران والرشيدية وخنيفرة وميدلت) مقارنة مع سنة 2009 التي سجلت 235 قتيلا في 3478 حادثة. وأشار إلى أنه من خلال توزيع نسبة الحوادث بالجهة حسب الأطراف المتورطة ونوعية المخالفات، يتضح أن 75 بالمائة من الحوادث تتسبب فيها السيارات الخفيفة بنسبة 52 بالمائة جراء السرعة، والراجلين بنسبة 12 بالمائة جراء عدم احترام الممرات أو عدم وجودها، والشاحنات بنسبة 11 بالمائة بسبب عدم احترام قانون السير. أما نوعية المخالفات فتهم، حسب السيد المودن، السرعة وعدم الانتباه حيث يشكلان أكثر من 50 بالمائة وعدم التحكم في العربة وملاءمة سلوك السائق مع محيط الطريق 22 بالمائة. وبالنسبة لعدد القتلى الذي تم تسجيله داخل وخارج المدار الحضري بمكناس، تشير إحصائيات الوقاية المدنية إلى أنها بلغت 66 قتيلا داخل وخارج المدار الحضري في أزيد من 1700 حادثة سير. وجاء في العرض أن الجهة عرفت منذ سنة 2004 عدة مشاريع في مجال السلامة الطرقية، منها تثنية الطرق على طول 32 كلم ب(52ر192 مليون درهم)، وتوسيع وتقوية وتكسية الطرق على طول 337 كلم (232 مليون درهم)، وبناء منشآت فنية (193 مليون درهم)، وتصحيح مخطط الطريق على طول 28 كلم وبناء 15 منشأة (102 مليون درهم)، وتهييء ملتقى الطرق (6ر20 مليون درهم). كما تهم المشاريع بناء حائط وقائي على طول 5ر17 كلم (35ر15 مليون درهم)، وإنجاز طريق خاص بالدراجات على طول 6ر21 كلم (4ر5 مليون درهم). أما أهم المشاريع المهيكلة المنجزة بعمالة مكناس ما بين 2009 و2010 فتهم تثنية الطريق الوطنية رقم 13 بين مكناس والحاجب مع بناء ثلاث منشآت فنية وتهيئة ثمانية ملتقيات طرقية عن طريق الشراكة 28 كلم (157 مليون درهم)، وتثنية الطريق الجهوية بين مكناس ووسلان مع تهيئة ثلاث ملتقيات طرقية (24 مليون درهم) وتثنية طريق وطنية على مدخل مكناس من جهة زرهون (8ر33 مليون درهم) وأخرى بمدخل مكناس من جهة تولال (2ر20 مليون درهم)، إلى جانب التشوير الطرقي عبر 1250 لوحة (5ر2 مليون درهم). وأبرز أحمد مسافر، نائب وزارة التربية الوطنية بمكناس، في عرض حول "دور المدرسة في التربية على السلامة الطرقية"، أن سنة 2005 سجلت في صفوف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 483 قتيلا بنسبة 4ر12 بالمائة من مجموع القتلى و1701 مصابا بجروح بليغة بنسبة 53ر12 بالمائة من مجموع المصابين بها و8821 مصابا بجروح خفيفة بنسبة 5ر12 بالمائة من مجموع المصابين بها. وأكد على دور قطاع التربية والتكوين في التربية على السلامة الطرقية عبر التوعية الشاملة للناشئة بالمؤسسات التعليمية وتحسيسهم بقيم تحمل المسؤولية، وتربيتهم على احترام قانون السير من خلال توفير المعلومات اللازمة حول المحيط الطرقي وقواعد السير وسلوكات مختلف مستعملي الطريق وتوفير ملصقات ومطويات ودعائم تواصلية وبرمجة عروض بتنسيق مع المصالح المتدخلة. وتميز حفل اختتام الأيام التحسيسية، التي شاركت فيها، إلى جانب الأكاديمية الجوية للتربية والتكوين، جمعيات والهلال الأحمر المغربي، بتبرع عدد من المواطنين بالدم، وتنظيم ورشات في الرسم للأطفال، وتعلم قواعد السير لتجنب مخاطر الطريق وتوزيع مطويات ومنشورات حول السلامة الطرقية، وتوزيع مجموعة من الخوذات على الأطفال من سائقي الدراجات الهوائية.