أفاد مسؤول جهوي بأن عدد قتلى حوادث السير المسجلة على مستوى الجهة خلال سنة 2009 بلغ 235 قتيلا مسجلا انخفاضا ملحوظا بالمقارنة مع سنة 2008 (289 قتيلا). وأوضح المدير الجهوي للتجهيز والنقل لجهة مكناس -تافيلالت السيد محمد المودن, خلال لقاء تواصلي نظم أمس الثلاثاء بمكناس بمبادرة من اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية حول مدونة السير, أن حصيلة قتلى حوادث السير على مستوى جهة مكناس - تافيلالت عرفت تغيرات منذ سنة 2004 (240 قتيلا) ثم سنة 2005 (210 قتلى) وسنة 2006 (213 قتيلا) قبل أن يرتفع هذا العدد سنة 2007 إلى 258 قتيلا. واستعرض السيد المودن, من جهة أخرى, المشاريع التي شهدتها الجهة منذ سنة 2004 في مجال السلامة الطرقية كتثنية الطرق على طول 32 كلم بكلفة إجمالية بلغت 52ر192 مليون درهم, وتوسيع وتقوية وتكسية الطرق على طول 337 كلم بكلفة إجمالية تبلغ 232 مليون درهم, وبناء منشآت فنية من خلال 32 وحدة بكلفة إجمالية 193 مليون درهم, وتصحيح مخطط الطريق مع بناء 15 منشأة فنية على طول 28 كلم بكلفة إجمالية بلغت 102 مليون درهم. كما شملت المشاريع, حسب المدير الجهوي, تهيئ ملتقى الطرق من خلال 12 وحدة بكلفة إجمالية بلغت 6ر20 مليون درهم, وبناء حائط وقائي على طول 5ر17 كلم بكلفة إجمالية بلغت 35ر15 مليون درهم, وإنجاز طريق خاص بالدراجات على طول 6ر21 كلم بكلفة إجمالية بلغت 4ر5 ملايين درهم, ووضع الحائط الحديدي الوقائي على طول 5ر18 كلم بكلفة اجمالية بلغت 21ر6 ملايين درهم, وعلامة التشوير العمودي (12135 وحدة) بكلفة 54ر10 ملايين درهم, والتشوير الأفقي على طول 1650 كلم بكلفة 34ر10 ملايين درهم. وأشار إلى أنه تم وضع برنامج خاص للمساهمة في تحسين السلامة الطرقية عبر تطوير ملموس لجودة البنية التحتية الطرقية والتشوير الطرقي, لتحسين الخدمات المقدمة. ومن جانبه, أكد ممثل المجموعة الحضرية لمكناس, في هذا اللقاء التواصلي الذي ترأسه الكاتب العام للعمالة السيد فؤاد محمدي بحضور مسؤولين ومنتخبين, أن المجموعة بصدد إعداد دراسة شاملة لتوفير الظروف الملائمة لتطبيق مضامين المدونة والمساهمة في تحسين البنية التحتية الطرقية بالمدار الحضري. وأضاف أن الدراسة تشمل الفترة من 2005 إلى 2009 لتقييم الإمكانيات والإصلاحات التي تم القيام بها واقتراح أخرى لدعم البنية التحتية الطرقية لتكون عملية مع بداية 2012 إن على المستوى الأفقي أو العمودي وذلك بتنسيق مع كل المتدخلين المعنيين, مؤكدا على التزام المجموعة للعمل على تفعيل إيجابي وفعال لمدونة السير الجديدة وإنجاح تطبيق مضامينها. أما الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير السيد عزالدين الشرايبي فأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم إعطاء الانطلاقة لإنجاز دراسة تتعلق بتحديد نقط سوداء تتموقع فيها حوادث السير بالمدينة بهدف إنجاز خريطة رقمية تمكن من تقديم اقتراحات وحلول لاحتواء هذه النقط. وقال إن الأرقام, رغم ما سجلته من انخفاض سواء في عدد القتلى أو المصابين في حوادث السير بمكناس, بدأت تشهد ارتفاعا تدريجيا في السنة الجارية وهو أمر يتعارض مع أهداف المدونة, معتبرا أن إكراهات تعترض هذه المدونة داخل المدن وتتمثل بالخصوص في البنية التحتية الطرقية والتشوير الطرقي خاصة بالنسبة للفئات عديمة الحماية كالراجلين وسائقي الدراجات الذين لا يتوفرون على مجال خاص بهم.