اعتبر محمد مهيدية والي جهة مراكش أحداث التخريب ومظاهر إلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعمومية التي شهدتها منطقة سيدي يوسف مساء الأحد الماضي صوراً لاتشرف سكان هذه المنطقة خاصة والوطن عامة. ودعا الوالي، في لقاء تواصلي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر العمالة السابق بسيدي يوسف بن علي عشية الاثنين 21 فبراير الجاري بحضور ممثلي المجتمع المدني بهذه المنطقة والكاتب العام للولاية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أطر وفعاليات المجتمع المدني إلى الانخراط أكثر في عملية توعية الشباب وتأطيره بهذه المنطقة. وأكد استعداده لاستقبال مختلف فعاليات المجتمع المدني لتدارس كافة المشاكل والقضايا التي تهم الساكنة، وأيضا العمل على تغيير الصورة السلبية النمطية التي تسقط وتلصق بساكنة سيدي يوسف بن علي. واعتبر مساهمة فعاليات المجتمع المدني في هذه العملية بالنضالية وهي تؤسس لثقافة التواصل بين أطر وفعاليات المجتمع المدني والسلطة المحلية. وأبدى الوالي استعداده لتقديم المساعدة في هذا الباب لمنظمات المجتمع المدني مشيرا إلى أن الهدف مواكبة مختلف مظاهر الإصلاح والتنمية التي يقرها المغرب لفائدة المواطنين. وقال الجانب السياحي الذي يعد قطب الرحى لمدينة مراكش يرتكز بالأساس، ليس فقط، على التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية السياحة وإنما أيضا على خصال ومزايا المواطن المراكشي المتسمة بحسن الضيافة والروح المرحة. وأجمعت تدخلات الحاضرين من أطر وفعاليات المجتمع المدني بمنطقة سيدي يوسف بن علي على أهمية البادرة التي تعتبر الأولى من نوعها المتفتحة على المجتمع المدني مستنكرة كل أعمال التخريب التي لحقت ممتلكات خاصة وعمومية بالمنطقة. كما أكد الحاضرون استعدادهم لتأطير الشباب وتأهيلهم من خلال وضع برامج متنوعة تشمل كافة الحقول فضلا عن الإسهام في تربية الجيل الصاعد وتنشئته على قيم التعاون والتشارك.