واجه النادي القنيطري فريق الجيش الملكي بالملعب البلدي بالقنيطرة السبت الأخير لحساب الدورة 18 من منافسات دوري النخبة ،ولم يكن أمام فارس سبو غيرالإنتصار من اجل الإفلات من منطقة الخطربعد سلسلة من النتائج المخيبة ساهمت فيها أزمة التسيير وقلة الموارد المالية ،وفي المقابل كان على الجيش الذي لا تنقصه الإمكانيات العودة بحصيلة تمكنه من الإرتقاء في ترتيب البطولة بعيدا عن موقع لا يليق بتاريخه وإنجازاته وهو الفريق الأكثر تتويجا في كرة القدم المغربية .. بداية المقابلة عرفت ضغطا قويا للنادي القنيطري على مرمى خصمه الذي يعرفه جيدا كونه هزمه في مرحلة الإياب في عقر داره بهدف واحد دون رد ،لكن الفريق العسكري تمكن من امتصاص اندفاع عناصر الكاك بتهدئة اللعب ما طبع جل الشوط الأول ببعض الرتابة وقلة الإثارة ..في الشوط الثاني عاد فرسان سبو الى ممارسة الضغط من جديد على دفاع الجيش ،وتمكن رضى الله الغازوفي في د 50 من التسلل الى معترك الخصم ،وقدم على طبق من ذهب كرة جميلة الى يونس الإندلسي الذي بدوره حولها الى إصابة ..ومع ذلك لم يركن القنيطريين الى الدفاع بل ان مدرب الفريق عمد الى إقحام المهاجم بلال بيات في د 70 من أجل تسجيل هدف ثان يؤمن الفوز، وضيع فرسان سبو عدد من الفرص السانحة ..لكن إشهار الورقة الحمراء من طرف حكم اللقاء «محمد يارا» من عصبة الصحراء في وجه مدافع النادي القنيطري « فالديز» إثر شجاره مع مهاجم الجيش جواد وادوش، دفع الزوار الى محاولة استغلال التفوق العددي لتغيير النتيجة ، واضطر اللوزاني الى تعزيز دفاع النادي بإستبدال المهاجم العروي بالمدافع عصام الحضري وبذلك حصن دفاعات الكاك وحافظ على هدف السبق الى نهاية النزال .وبهذه النتيجة جمد فريق الجيش رصيده في 20 نقطة ،بينما رفع الكاك مجموع نقطه الى 16 نقطة مما كان له وقع جد أيجابي وسط أنصار النادي القنيطري الذين تنفسوا الصعداء ،وانتعشت آمالهم في أن يحافظ فريقهم على وجوده في قسم الصفوة ..عبد الخالق اللوزاني قال معلقا على المباراة « قمنا بمقابلة قوية لم يستسلم فيها الجيش الملكي .واستطعنا استغلال خطأ في دفاعه وحققنا الفوز .. فقدنا مدافعا في الربع ساعة الأخير بعد طرد فادليز لكننا قاومنا إندفاع الجيش الى نهاية المباراة ،وحصلنا على ثلاث نقط ثمينة ستعزز رصيدنا وتمنحنا ثقة وتحد أكثرفي المستقبل « ..أما حمو فاضيلي مساعد مدرب الجيش فقد أكد ان اللاعبين قاموا بواجبهم ،وقد كلف خطأ واحد الهزيمة ،والخسارة شيء وارد في كرة القدم ينبغي تقبلها ،مضيفا انه بمعية المدرب مصطفى مديح ستضاعف الجهود من اجل إعادة الفريق الى قوته وإخراجه من الوضعية المتدبدبة الذي وجد عليه .. والجدير ذكره ان مدرب الفريق العسكري مصطفى مديح لم يكن بإمكانه متابعة المباراة من دكة البدلاء بسب توقيفه لمباراتين بعد قراراتخذته اللجنة التأديبية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حقه إثر احتجاجه على حكم المباراة التي جمعت الجيش بالمغرب التطواني .. ومن جانب آخروبالنسبة للنادي القنيطري واستنادا الى مصدر مطلع فإن التفكيرمنصب من طرف المسؤولين بعاصمة الغرب بتنسيق مع فاعلين رياضيين على حل مشكل تعويضات اللاعبين، ويتعلق الأمر براتب 3 أشهر،و أكد ذات المصدر ان المسؤولين حريصون على الرفع من معنويات الفريق حتى يركز على المنافسات ويضمن بقاءه في القسم الوطني الأول.. والمؤمل ألا يكون هذا الأمر مجرد مسكن ووعود قد لا تجد طريقها الى التنفيذ ،لأن اللاعبين يقدمون كل ما في جعبتهم لحماية فريقهم من السقوط ،ولن يطيقوا الإستمرار بدون تسديد مستحقاتهم .. وكالعادة فإن جمهور القنيطرة لم يبخل على ناديه بالحضور المكثف والتشجيع والدعم دون ان ينطق بكلمة سوء في حق مسيري النادي ،واللافت ان هذا الجمهورخلال مباراة الكاك الجيش رفع لافتات كتب عليها شعار المملكة «الله الوطن الملك» ،في إشارة الى إعلان موقفه من حركة 20 فبراير التي قررت تنظيم احتجاج بالمدينة يوم الأحد .. وكالعادة أيضا فإن المنظمين لم يخرجوا عن المألوف ،فقد تم ضبط بطاقات الدعوات تباع في محيط الملعب ب 50 درهما للورقة .. ومعنى ذلك ان عقلية الفساد لازالت حاضرة ولا تجد من يردعها ..