القنيطرة : محمد الورضي - تصوير: مولاي ادريس أعاد فريق المغرب التطواني الذي حل ضيفا على النادي القنيطري سيناريو الموسم السابق بعد أن تمكن أشبال المدرب الفرنسي/ الصربي تودوروف من انتزاع انتصار ثمين في الأنفاس الأخيرة من اللقاء الذي جمع الطرفين أول أمس السبت برسم الجولة الرابعة من دوري المجموعة الوطنية الأولى للنخبة في كرة القدم من قذفة نصف هوائية من لاعب الجيش الملكي السابق جواد أقدار، لتزيد النتيجة من تأزيم وضعية فارس سبو الذي نزل من على صهوته وترك المجال لزملاء المخضرم بوشعيب المباركي الذين عرفوا كيفية التحكم في أعصابهم خلال هذا اللقاء الذي جلب إليه عشاق الفريقين وحرك مدرجات الملعب البلدي بالقنيطرة في أكثر من مناسبة .. وتميزت الجولة الأولى من اللقاء بسيطرة النادي القنيطري واستحواذه على جل الكرات من خلال خلق العديد من المحاولات التي باءت بالفشل، كانت أولاها محاولة اللاعب الأندلسي التي مرت فوق المرمى في حدود الدقيقة الثالثة من اللقاء، واستمرت سيطرة أصحاب الأرض طيلة الجولة بالاعتماد على الضغط من الجانبين وتمرير كرات في العمق قادها اللاعب برواس الذي اصطدمت جل كراته بالمدافع الأوسط التطواني مصطفى فال الذي ساعده مهاجمو الكاك في النجاح في مهمته بأسلوب لعبهم وتمريراتهم الطويلة في اتجاه المرمى، بالمقابل فقد اعتمد الفريق الضيف على المرتدات الهجومية بواسطة اللاعب بوشعيب المباركي الذي خلق متاعب كثيرة للقنيطريين في أكثر من مناسبة، وعرف فريق الحمامة البيضاء كيف ينهي هذه الجولة بتعادل سلبي وإسقاط الفريق الغرباوي في شباك الارتباك .. واستمرت الجولة الثانية على نفس الإيقاع بالنسبة لأصحاب الأرض بمقابل اعتماد المدرب الفريق الضيف وضع روتوشات على خطة لعبه على عكس الجولة السابقة و بدا الفريق التطواني أكثر ثقة وسعى مهاجموه للخروج والبحث عن الكرات في الأمام مع استغلال التغييرات التي قام بها الفريق خلال هذه الجولة وأبرزها إقحام اللاعب السابق للجيش الملكي جواد أقدار الذي دعم الصف الأمامي للضيوف .. ولم يفلح النادي القنيطري مرة أخرى في الوصول لمرمى الخصم و تميز عناصره بالتسرع في بناء العمليات وافتقد لمقنن لهذه الأخيرة بالإضافة إلى سوء الحظ الذي رد كرة اصطدمت بالعارضة من اللاعب الأندلسي في حدود الدقيقة العاشرة من هذه الجولة ..وفي حدود الدقيقة الرابعة الثمانين تمكن المغرب التطواني من تحويل التعادل إلى انتصار بعد استغلال ارتباك لدفاع الكاك و ليودع البديل أقدار الكرة في مرمى زهير العربي أمام اندهاش و استغراب الجماهير القنيطرية التي كانت تعول على الخروج بنتيجة ايجابية خلال هذا اللقاء ، ليعلن الحكم مبروك عن وضع حد لهذا النزال بإحراز نقاط المغرب التطواني لنقاط الفوز الثلاث في الوقت الذي طرح النتيجة علامات استفهام جديدة حول مستقبل الفريق القنيطري المطالب بالوقوف لتأمل واقع الفريق بعد الهزيمة الثالثة من أصل الأربع لقاءات التي أجراها الفريق من بداية الدوري .. وفي أعقاب اللقاء أدلى مدربا المجموعتين بتصريحين ل « العلم « قالا فيهما : أومبيرطو باربيزي ( مدرب النادي القنيطري ): أنا متيقن بأننا قدمنا لقاء في المستوى ، صحيح بأننا لم نفلح في انتزاع الفوز وثلاث نقاط اللقاء لكن كنا الأفضل في الملعب وعلينا أن نستمر في العمل مع المجموعة لان الفريق سيقول كلمته في مستقبل الجولات ، إنها مسألة وقت فقط ، صحيح أن المدرب هو الوحيد الذي يتحمل المسؤولية أمام الهزيمة بالميدان و أنا أتحمل الخسارة كما الفوز لان ما يهمني هو تهيئ فريق بعناصر قادرة على الدخول في المنافسة الحقيقية إننا لازلنا تبحث في قطاع الغيار التي تتطلب بض الوقت ، وبخصوص النتيجة فالمغرب التطواني كان اليوم خطيرا خلال الجولة الثانية وعرف كيف يستغل عبوة في الأنفاس الأخيرة فهنيئا له على هذا الانتصار ..» تودوروف ( مدرب المغرب التطواني ) : أريد أن اشكر عناصر فريقي على هذا اللقاء وقد كان بإمكانهم تقديم عرض أفضل بكثير من هذا لكنها البداية و بعد ثلاث لقاءات أو أربع سيكون الفريق جاهزا بكل تأكيد ، و اليوم فقد واجهنا فريقا شابا ويتوفر على عناصر متمرسة و فرضت ضغطا كبيرا وتحكمت في أطوار مهمة من اللقاء وحرمتنا من فرض أسلوب لعبنا بالحرية اللازمة خصوصا خلال الجولة الأولى من المباراة والحقيقة إننا غامرت بإدماج أقدار في تلك اللحظات فهو مصاب و مع ذلك فقد تمكن من انتزاع انتصار ثمين سيمكننا من العودة للدوري ولا أريد أن اشكر لاعبا دون آخر لان أسلوب الفريق و عمل المجموعة والامتثال للنهج التكتيكي هوالذي أوصلنا لهذه النتيجة المهمة بالنسبة للفريق ككل .. نحن فقط في البداية ولم نجد إيقاعنا الذي نريده للفريق و هو الأمر الذي نشتغل من اجله وبكل تأكيد سنصل إليه.. أمامنا فرصة راحة الأسبوع المقبل لمواصلة العمل وسنكون جاهزين للمنافسة ..لابد من نسيان نتائج بداية الدوري وحتى نتيجة اليوم و التفكير في المستقبل و هذا ما أقوله للاعبين ..»