احتفلت شركة بيرلي المغرب خلال الأيام الماضية بمرور 50 سنة على تأسيسها. وكان هذا الاحتفال مناسبة قدم خلال كريسطوف جاك المدير العام للشركة أهم النتائج التي تحققت على مدى هذه السنوات، مشيرا إلى أن أهم هذه النتائج تتمثل في انتزاع الشركة لحصة تصل إلى 21 في المائة من السوق المغربية لصناعة وبيع السيارات، منذ حضور الشركة إلى المغرب كوحدة إنتاجية، إلا أنه أضاف أن أول سيارة من إنتاج الشركة تم استخدامها في المغرب يعود تاريخها إلى العشرينيات من القرن الماضي. وقد خيمت الأزمة المالية التي تعصف بالأسواق العالمية على كلمات المتدخلين الذين أشاروا إلى أنها أزمة صعبة وقاسية، ولكنهم في نفس الوقت رأوا أنه لن يكون لها أي تأثير على سوق السيارات المغربية، إلى حد جعل مسؤولي بيرلي المغرب يعبرون عن تفاؤلهم من قدرة الاقتصاد المغربي على امتصاص الأزمة، وعن قدرة الشركة أيضا على الصمود في الظروف الصعبة، مشيرين إلى أن تنظيم الاحتفال بمرور 50 سنة على وجودها بالمغرب تعبير عن أمل وعن طموح في استكمال قرن من الحضور في سوق السيارات بالمغرب، وذلك من خلال إنجازات أخرى جديدة استهلتها الشركة بعرض شاحنة صغيرة للنقل من نوع «ماكستي» ستدخل السوق ابتداء من يناير 2009، من مميزاتها قدرةٌ عالية على تحمل الطريق والمسافات الطويلة، كما تم تدشين صالون جديد لعرض السيارات يروم مواكبة التطور الذي تحققه الشركة، منذ شراء شركة رونو تورك لجزء هام من أسهمها في البورصة، حيث ارتفعت حصص رونو في الشركة المذكورة إلى 69.98 في المائة، وتملك شركة رونو حاليا 847.790 سهم من أسهم بيرلي المغرب منها 681.340 سهم تملكها شاحنات رونو مباشرة و 193.450 تملكها بشكل غير مباشر الشركات التابعة لها. يذكر أن بيرلي المغرب تستورد الحافلات والشاحنات الصغيرة وعربات نقل البضائع بشكل مفكك، ليتم تركيبها وإعادة تصنيعها إلى جانب قطاع الغيار، ليتم بعد ذلك توزيعها في السوق المغربية.