حسم ارسنال الانجليزي الفصل الأول من موقعته الثأرية مع ضيفه برشلونة الاسباني بعد ان حول تخلفه أمامه إلى فوز 2-1 فيما أصبح روما الايطالي في وضع حرج بعد سقوطه على أرضه أمام شاختار دانييتسك الاوكراني 2-3 يوم الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. على «ملعب الإمارات» اعتقد الجميع ان برشلونة في طريقه للعودة من العاصمة الانجليزية بفوز يفتح الطريق أمامه لحسم تأهله إلى ربع النهائي بعدما تقدم على ارسنال حتى الدقائق ال12 الأخيرة بهدف سجله دافيد فيا (26) لكن الهولندي روبن فان بيرسي والروسي البديل اندري ارشافين ضربا في الوقت القاتل (78 و84) ومنحا فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر فوزا ثأريا لكنه قد لا يكون كافيا لإزاحة النادي الكاتالوني. وكان ارسنال يبحث في هذه المواجهة عن استعادة اعتباره من برشلونة والتخلص من عقدته أمام النادي الكاتالوني لأن فريق فينغر لم ينجح في الخروج فائزا في أي من المباريات التي خاضها أمام منافسه أن كان على أرضه أو في «كامب نو» أو على ملعب محايد على غرار نهائي 2006 عندما حول الفريق الاسباني تخلفه بهدف لسول كامبل إلى فوز 2-1 بفضل هدفين من الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي البديل جوليانو بيليتي فتوج باللقب للمرة الثانية بعد 1992 قبل ان يلحقه بلقب ثالث عام 2009 على حساب فريق انكليزي آخر هو مانشستر يونايتد (2-صفر). وتواجه الطرفان للمرة الأولى في المسابقة ذاتها خلال دور المجموعات من موسم 1999-2000 عندما تعادلا ذهابا في برشلونة 1-1 قبل ان يفوز النادي الكاتالوني إيابا في ويمبلي 4-1 حين كان مدربه الحالي جوسيب غوارديولا قائدا للفريق. ثم تواجه الفريقان الموسم الماضي أيضا خلال الدور ربع النهائي فتعادلا ذهابا 2-2 في لندن قبل ان يفوز النادي الكاتالوني إيابا على أرضه 4-1. وواصل ارسنال بهذا الفوز عروضه الجيدة على أرضه في المسابقة هذا الموسم لأن الفريق اللندني فاز في المباريات الثلاث التي خاضها بين جماهيره خلال الدور الأول علما بأنه لم يتلق أي هزيمة على أرضه في المباريات ال28 التي خاضها في المسابقة على «ملعب الإمارات» على يد فريق من خارج انجلترا. في المقابل فشل برشلونة في فك عقدته خارج قواعده لأنه لم يخرج فائزا بعيدا عن جمهوره سوى مرة واحدة هذا الموسم وكانت على حساب باناثينايكوس اليوناني (صفر-3) حين حقق فوزه الأول خارج قواعده من مبارياته الست الأخيرة في المسابقة والثاني فقط في اخر 13 مباراة (مع مباراة اليوم). كما ان النادي الكاتالوني فشل في تحقيق فوزه الأول خارج قواعده في الأدوار الإقصائية للمسابقة منذ أن استلم غوارديولا الإشراف عليه عام 2008. وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة الايطالية تعقدت مهمة روما كثيرا بعدما سقط على أرضه أمام شاختار دانييتسك الذي يتجاوز حاجز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه بنتيجة 2-3. وسيكون من الصعب على روما ان يعوض عندما يخوض لقاء الإياب في الثامن من الشهر المقبل وقد بدا فريق العاصمة بعيدا كل البعد عن المستوى الذي قدمه عندما تواجه مع الفريق الأوكراني في الدور المجموعات خلال موسم 2006-2007 عندما حقق روما فوزا كبيرا على ارضه برباعية نظيفة قبل ان يخسر ايابا صفر-1. ولم يظهر على الفريق الاوكراني تأثره بغيابه عن المباريات الرسمية منذ اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب العطلة الشتوية في اوكرانيا علما بانه تحضر لهذه المواجهة بمشاركته في دورة ودية في اسبانيا (كأس ديل سول) حيث فاز في اربع مباريات ووصل إلى النهائي قبل ان يخسر أمام مواطنه كارباتي صفر-1. ونجح مدرب شاختار الروماني ميرسيا لوشيسكو الذي يعرف الكرة الايطالية جيدا كونه اشرف على بيزا (1990-1991) وبريشيا (1991-1996) وريجيانا (1996-1997) وانتر ميلان (1998-1999) في تحقيق فوزه الأوروبي الأول في الملعب الأولمبي الذي زاره سابقا مرتين في هذه المسابقة الأولى انتهت بالتعادل (1-1) خلال الدور الثاني لموسم 2001-2002 حين كان مدربا لغلطة سراي التركي وموسم 2006-2007 مع شاختار. وكان روما البادىء بالتسجيل في الدقيقة 28 اثر ضربة ركنية نفذها دانييلي دي روسي نفذها قصيرة إلى البرازيلي رودريغو تادي الذي عكسها عرضية فوصلت إلى سيموني بيروتا الذي حولها برأسه إلى داخل الشباك بمساعدة المدافع الروماني رازفان دينكا رات. لكن رد الضيف الأوكراني جاء بعد دقيقة فقط بكرة أطلقها البرازيلي جادسون من خارج المنطقة عجز مواطنه الكسندر دوني عن صدها (29). ولم يكد فريق المدرب كلاوديو رانييري يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكه بهدف ثان سجله البرازيلي الآخر دوغلاس كوستا بتسديدة بعيدة أيضا بعدما وصلته الكرة من جادسون اثر هجمة مرتدة سريعة (36). وتواصل المهرجان البرازيلي في الشوط الأول بعدما نجح لويز ادريانو في تعزيز تقدم الضيوف بهدف ثالث بتسديدة من منتصف المنطقة إلى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى مواطنه دوني بعد تمريرة من دوغلاس (41). وفي الشوط الثاني أعاد الفرنسي جيريمي مينيز روما إلى أجواء اللقاء بتقليص الفارق عبر كرة أطلقها من خارج المنطقة بعد تمريرة من بيروتا وعجز الحارس اندري بياتوف عن صدها بعدما سكنت الزاوية اليمنى العليا لمرماه (61).