تميزت مرحلة الذهاب لبطولة الهواة القسم الأول لشطر الشمال بعدة معطيات تقنية جديدة تختلف عن الموسم الرياضي السابق2009-2010 بفعل تقليص مجموعة الهواة إلى شطرين عوض ثلاثة أشطر واعتماد اللائحة المحصورة في 25 لاعبا لكل نادي بالإضافة إلى عدة مستجدات تنظيمية وقانونية أخرى. ما ساهم في تقارب المستوى التقني بين كل النوادي مع الإشارة إلى بعض الاستثناءات. وحفل برنامج الدورة 17 الأخيرة لمرحلة الذهاب الأسبوع الفارط بمجموعة من المباريات لتحديد بطل الخريف لدورة الذهاب شطر الشمال التي أفرزت نتائجه عن تصدر نهضة بركان لهذه المجموعة بعد انتصارها خارج قواعدها على بلدية الخميسات ب 0- 1 و انهزام مطاردها المباشر اتحاد سيدي قاسم أمام النادي القصري ب 1- 0 ليفوز النادي البركاني ببطولة الخريف ب 34 نقطة متبوعا بنادي اتحاد سيدي قاسم ب 31 نقطة وفي المرتبة الثالثة فتح الناظور ب 29 نقطة مع مقابلة ناقصة و في المرتبة الرابعة نجد شباب أطلس خنيفرة ب 29 نقطة. هذا الفريق الذي قفز قفزة نوعية في الدورات الأخيرة بعدما كان يقبع في المنطقة المكهربة. و في قراءة سريعة لهذا الترتيب المؤقت نلاحظ أن التنافس سيحتدم بين مجموعة من الفرق في مرحلة الإياب للظفر بالمركز الأول وهي المرتبة الواحدة والوحيدة التي ستؤدي إلى الصعود إلى القسم الثاني من بطولة النخبة. و تضم هذه الكوكبة كلا من نهضة بركان واتحاد سيدي قاسم وفتح الناظور و شباب أطلس خنيفرة والنادي القصري والاتحاد الإسلامي الوجدي حيث أن فارق النقاط لهذه المجموعة لا يتعدى أربع نقط مما سيطبع مرحلة الإياب بالتنافس والندية والتشويق خصوصا وأن الفرق المرتبة في أسفل الترتيب تسعى جاهدة إلى الانفلات من المنطقة المؤدية إلى النزول والتي ستشمل هذا الموسم ستة فرق. مما يعني أن أي تعثر لأي فريق سيدخله في حسابات قد ترمي به إلى المنطقة المكهربة. هذه المنطقة التي تضم حاليا بعد انتهاء مرحلة الذهاب كلا من حسنية بن سليمان و بلدية الخميسات وحسنية سيدي سليمان ب 15 نقطة وعمل بلقصري و وفاق تنجداد ب 13 نقطة وشباب العرائش المرتب في الصف الأخير ب 11 نقطة. و يصعب على كل مهتم بهذا القسم لحد الآن الجزم بهبوط أي فريق من هذه الفرق، لأن فارق النقط بينها لا يتعدى النقطتين وهو ما يمكن تداركه خلال مرحلة الإياب لكل فريق وبالتالي الهروب من منطقة النزول. و بالرجوع إلى إحصائيات مرحلة الذهاب فان عدد أهداف المرحلة هو 267 هدف أي بزيادة %4.5 بالمقارنة مع نفس المرحلة من السنة الماضية ومعدل الأهداف حسب كل دورة هو 16.35 فيما نسبة الأهداف لكل مقابلة هو %1.82 وعدد الأهداف التي سجلتها الفرق المستقبلة هو 169 هدف فيما معدلها هو 10 أهداف لكل دورة أما عدد الأهداف التي وقعتها الفرق الضيوف هو 98 هدفا بمعدل 6 أهداف في كل دورة و بنسبة %0.67 لكل مقابلة. و معدل المقابلات في كل دورة هو 9 مقابلات والعدد الإجمالي لكل المقابلات التي أجريت خلال مرحلة الإياب هو 151 من أصل ما مجموعه 153 المبرمجة و هذا ما يعني أن مقابلتين لم تجريا وكلها تتعلق بفريق نهضة مرتيل ضد كل من فتح الناظور بسبب إغلاق ملعب سانية الرمل بتطوان في وجه الفريقين برسم الدورة 13 و المقابلة الثانية لنفس الفريق( نهضة مرتيل) لعدم تنقله إلى العرائش برسم الدورة الأولى. هاتان المقابلتان ستحسم في قرارهما لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة الملكية لكرة القدم ومهما كانت نتيجتهما فإنهما لا تغيران شيئا في الترتيب على مستوى الصدارة. أما بخصوص المقابلة التي سجل فيها الفريق المضيف أكبر حصة من الأهداف فيتعلق الأمر باتحاد تاونات ضد وفاق تنجداد ب 4 أهداف دون رد أما الفريق الذي سجل أكبر حصة من الأهداف خارج قواعده فهو فتح الناظور بهدف مقابل 3 أهداف ضد حسنية بن سليمان والمقابلة التي عرفت أكبر عدد من الأهداف فهي مقابلة وفاق تنجداد ضد وفاق بوزنيقة بحصة 3-3 أي بمجموعة 6 أهداف. أما أقوى هجوم فهو لنهضة بركان ب 22 هدفا و أقوى دفاع فهو لفريق اتواركة إذ سجلت بمرماه 6 أهداف فقط أما اضعف هجوم فهو لعمل بلقصيري و اضعف دفاع فهو لحسنية بن سليمان إذ سجلت 22 هدفا بمرماه. و يعتبر لاعب نهضة بركان صاكو شيخا الايفواري الأصل أحسن هداف لهذه المرحلة ب 7 أهداف خلال الدورة. أما معدل الإقبال الجماهيري لمتابعة المباريات في هذا القسم فإن معدله لا يتجاوز في غالب الأحيان 150 متفرج حيث تبقى المباريات المحلية و شبه المحلية الأكثر استقطابا للجمهور مثل تلك التي جمعت بين الاتحاد الإسلامي الوجدي و نهضة بركان و التي تجاوز جمهورها 2400 متفرج. أما على المستوى التسيير المادي و مشاكل التحكيم و غير ذلك من المعيقات فإنها ستكون موضوع المراسلة القادمة.