أشر فريق نهضة بركان خلال مباريات مرحلة ذهاب منافسات بطولة القسم الأول للهواة على صعيد شطرها الشمالي على انطلاقة مشجعة وطموحة حيث تمكن من تحقيق عشرة انتصارات آخرها فوزه في إطار مباريات الدورة السابعة عشرة بهدف دون رد على فريق نادي بلدية الخميسات في ملعب هذا الأخير مقابل أربعة تعادلات وثلاث هزائم أمام كل من اتحاد تواركة واتحاد سيدي قاسم والنادي القصري وهو ما مكنه من الظفرباللقب الفخري لبطولة الخريف برصيد 34 نقطة ، وتأتي هذه الإنطلاقة المثلجة لصدور أبناء مدينة بركان في إطار العمل الجاد بآلياته الحديثة الذي بات يشتغل عليه المدرب مصطفى راضي الملتحق بالفريق منذ بداية الموسم الكروي الحالي للإشراف على إدارته التقنية وفق مقاربات بيداغوجية تجمع مابين هو تربوي ورياضي بعد أن عزز تركيبته البشرية في الفترتين الإنتقاليتين الأولى والثانية بلاعبين واعدين تأهبا لذات البطولة، في هذا الإطار أبدى المدرب مصطفى راضي في دردشة قصيرة مع ( العلم الرياضي ) ارتياحه للنتائج الإيجابية التي بات يحققها فريقه دورة بعد أخرى، وإن كان الحديث عن الصعود في هذا الوقت بالذات سابق لأوانه رغم كونه مطمحا مشروعا تتقاسمه كل الفرق خاصة تلك التي لعبت ببطولة النخبة بقسميها معا كالإتحاد الإسلامي الوجدي واتحاد سيدي قاسم واتحاد تواركة وفتح الناظور، ما يهم الفريق الآن هو الحرص على تسجيل أكبر عدد من الانتصارات والاستعداد لكل مباراة على حدة بما يلزم من الجدية والإرادة وكذا الاشتغال من أجل تشكيل مجموعة كروية قادرة على التنافس والسير بعيدا ضمن عراك البطولة في ظل ما يتوفر عليه الفريق حاليا من طاقات شابة متحمسة وهو ما يؤكد أن له رغبة كبيرة تستجيب لطموحات جماهيره التي باتت تتابع مقابلاته باهتمام ، وعلى ضوء ما سيتحقق من نتائج خلال المباريات الأولى من مرحلة الإياب سيتحدد الهدف بصورة جلية خاصة وأن مسيري ومؤطري الفريق تحدوهم آمال عريضة للتنافس من أجل افتكاك بطاقة الصعود إلى بطولة النخبة ، وإذا كان الأمر كذلك فالضرورة تدعو إلى تحصين المجموعة ودعمها بكل أشكال الدعم والمساندة من قبل الجماهير العاشقة للألوان البرتقالية وما أكثرها . للإشارة فقد سبق للإطار الوطني مصطفى راضي أن لعب على مدى عشر سنوات كاملة انطلاقا من سنة 1984 لحساب كل من اتحاد وجدة ومولودية وجدة وشباب بركان ونهضة بركان قبل أن ينتقل إلى بلجيكا وبها حصل بعد سبع سنوات من الدراسة العليا بمعهد تكوين المدربين على دبلوم عال في التدريب من الدرجة الثالثة ، كما درب أيضا كلا من مولودية وجدة ونهضة بركان وشباب الحسيمة واتحاد وجدة ونجم وجدة وهلال الناظور ومع هذا الأخير حقق الموسم الفارط الصعود إلى بطولة النخبة ضمن قسمها الثاني .