اشتبك أنصارٌ للحكومة الإيرانية بمؤيدين للمعارضة التي دعت إلى مظاهرات تأييدا لثورتي تونس ومصر، وتطلب إصلاحات عميقة، لكنها لم تلق ترخيص السلطات، وقتل فيها شخصانِ، تبادل الطرفان الادعاءات بشأن انتمائهما السياسي ، في وقت هدّد فيه القضاءُ بملاحقةمن أسماهم ب «رؤوس الفتنة» ، و»المفسدين في الأرض» ، وسط دعوات لإعدامهم، وإلى تنظيم مظاهرات ضدهم اليوم الجمعة . وقد وقعت اشتباكات ا في جامعة طهران خلال جنازة شاب قتل بالرصاص الاثنين الماضي. وتحدث التلفزيون عن آلاف من الطلبة والناس اشتبكوا بمجموعة من الأشخاص على علاقة كما يبدو بما يسميه النظام «حركة الفتنة». و قال المدعي العام ، غلام حسين محسني إيجئي، إن «رؤوس الفتنة» سيحاكمون، بعد أن طلبت ذلك أغلبية برلمانية، شددت على ضرورة إعدامهم. وتحدث نائب قائد شرطة طهران عن 150 شخصا فقط شاركوا في ظاهرات الاثنين، لكن مير حسين موسوي، وهو أحد أبرز رموز المعارضة، تحدث عن «تجمع مجيد» و»إنجاز كبير لشعب عظيم من أمة عظيمة». وأكد القيادي الثاني بالمعارضة ، مهدي كروبي، أنه مستعد ل «يدفع الثمن»، وامتدح المتظاهرين، وهاجم السلطات، ودعاها إلى أن «تزيل الوقر من آذانها ، وتسمع صوت الشعب قبل أن يتأخر الوقت» ، واتهم أشخاصا علاقاتهم بمؤسسات السلطة معروفة وفق قوله ، بأنهم وراء العنف الذي شاب المظاهرة. وقد ردد المشاركون في مظاهرات الاثنين هتافات تندد بالرئيس محمود أحمدي نجاد، وبمرشد الثورة علي خامنئي. واتهم رئيس البرلمان، علي لاريجاني، الولاياتالمتحدة ومن سماهم أتباعها في الداخل، باستهداف استقرار البلاد، في حين نقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن مسؤول أمني حديثه عن «معلومات بأن أميركا وبريطانيا وإسرائيل وجهوا زعيميْ المعارضة اللذين دعوا إلى التظاهر» في إشارة إلى موسوي وكروبي، وكلاهما يخضع للإقامة الجبرية. في هذا السياق، أخطرت وزارة الإرشاد ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية بمنعها من أي نشاط صحفي خارج إطار مكاتبها سواء خصت التغطية الشأن السياسي أو الاقتصادي. وقد عبّرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن تأييدها الصريح ل»تطلعات الناس الذين خرجوا إلى الشوارع» ، بينما دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، سلطات إيران إلى أن تدع المتظاهرين ينظمون احتجاجاتهم ما دامت سلمية، كما نددت فيه فرنسا بشدة ب»أعمال العنف المرتكبة ضد المتظاهرين». وأدان زعيما المعارضة الإيرانية الرئيسية ، مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، قمع المظاهرات المناهضة للحكومة ، ورفضا أي ارتباط لها بدول أجنبية، وذلك وسط دعوات برلمانية إلى محاكمتهما وإعدامهما.