سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض المساحات المزروعة بالكيف إلى 47 ألف و500 هكتار وتوقعات ببلوغها 12 ألف هكتار سنة 2012 الأقمار الاصطناعية و السكانير والمروحيات لمراقبة زراعة القنب الهندي
توقع خبراء دوليون في مجال مراقبة المخدرات أن تتقلص المساحات المزروعة بالكيف في المغرب، لتصل إلى 12 ألف هكتار بحلول سنة 2012،مشيرين في الإطار ذاته، إلى أن المغرب يسير على السكة الصحيحة ليحقق هذا الهدف . وجاء في تقارير دولية لسنة 2010 أن زراعة القنب الهندي تقلصت في المغرب بنسبة 65 في المائة ،حيث انخفضت المساحة المزروعة من 134 ألف هكتار مزروعة بالكيف تنتج 3000 طن من القنب الهندي ، إلى 47 ألف و500 هكتار سنة 2010. وأضافت التقارير أن سنة 2009 شهدت تدمير 9800 حقل لزراعة الكيف ، كما تم إعلان مناطق تطوان والعرائش، التي كانت في قلب تجارة المخدرات منذ عقود ، «أقاليم بدون قنب هندي». وركزت هذه التقارير على عمل السلطات المغربية التي قالت إنها فتحت صفحة جديدة في التعامل مع هذا الموضوع باعتقالها للمئات من الأشخاص ،وبارونات المخدرات الأقوياء.. وأشارت التقارير إلى الوسائل البشرية والتكنولوجية التي وظفتها السلطات المغربية في هذا المجال . والتي تتخلص في ثلاثة محاور : الحد من العرض ، و خفض الاتجار في المخدرات و التقليل من الاستهلاك حيث تنشط المصالح التابعة له بطريقة تدريجية ، من منطقة إلى أخرى.وقبل انطلاق عملية الزرع ، يقوم الموظفون والجمعيات غير الحكومية بحملات تحسيسية في الأسواق والمساجد ، يعرضون فيها على الفلاحين فوائد الزراعات البديلة كالزعفران و الخروب أو الأعشاب الطبية ، كما يذكرونهم أنهم بزراعة الكيف يخرقون القانون ، ويعرضون أنفسهم لأحكام سجنية . وتتم مراقبة الحقول بدقة خلال عملية الزراعة عن طريق الأقمار الاصطناعية و"السكانير"، والموجات فوق الصوتية ، و الزوارق السريعة، وطائرات الهيليكوبتر،باختصار،يتوفر الأحد عشر ألف شخص الذين يتم توظيفهم لمحاصرة جبال الريف و المناطق الساحلية على كل المعدات التكنولوجية للازمة لذلك. وذكرت ذات التقارير أن المغرب مطالب بل مجبر على أن ينتصر في هذه الحرب ، لان المجتمع يدفع ثمن تجارة المخدرات غاليا ، لأنها تتسبب في الإجرام و الفساد ، وهو ما يؤثر على جميع المجالات الأخرى ،مشيرة إلى أن المغرب تمكن خلال الخمس سنوات الأخيرة ، ولأول مرة ، من تفكيك شبكات للاتجار في المخدرات الصلبة ، حيث تمكنت السلطات المغربية من مصادرة أزيد من 300 كيلوغرام من الكوكايين. ودعت الهيئة إلى مواصلة عمليات المراقبة من خلال جمع وتحليل المعطيات الإحصائية المتعلقة بالمساحات المزروعة بالقنب الهندي، وتقاسم الخبرة التي راكمها المغرب في مكافحة هذه الزراعة، بما يساهم في تعريف المجموعة الدولية على الجهود الجبارة التي يبذلها و النتائج المحصل عليها. وأبرز المصدر ذاته، في مجال تعاطي المخدرات، المبادرات المبذولة لتعزيز القدرات التي أطلقت في المغرب لمواجهة الاستعمال غير القانوني للمخدرات، بشكل عام، و مرض فقدان المناعة المكتسب (سيدا)، خاصة من خلال حملات التوعية الميدانية الموجهة إلى مستهلكي المخدرات، وفي مصالح الوقاية من الاستعمال غير القانوني للمخدرات، و في مصالح معالجة مستهلكي المخدرات، بمن فيهم السجناء.